استدعت وزارة الخارجية البحرينية سفير العراق في المنامة أحمد نايف رشيد الدليمي للاحتجاج على تصريحات أدلى بها مسؤولون عراقيون تنديدا بإعدام ثلاثة أشخاص أدينوا بشن هجوم في 2014 أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية استنكار الوزارة للتصريحات التي أدلى بها كل من نائب الرئيس العراقي نوري المالكي والمتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، وقالت إنها ”تعد تدخلا غير مقبول في شؤون المملكة”. وقالت الوكالة إن وكيل وزارة الخارجية وحيد مبارك سيار شدد خلال اجتماعه مع الدليمي على رفض البحرين التام لأي شكل من أشكال التدخل في قضائها، ومطالبتها بضرورة الكف فورا عن مثل هذه التصريحات التي تعد تدخلا غير مقبول في شؤون المملكة. وأضافت أن سيار طالب السفير العراقي بنقل ذلك الاستياء إلى الحكومة العراقية. وكان المالكي قد وصف عملية الإعدام التي نفذت الأحد بأنها ”جريمة بشعة”، وأضاف أنها تضع المنامة في موقف اتهام من قبل المجتمع الدولي بالقتل الممنهج لمعارضيها. ووصفت إيران العملية بأنها عمل ”طائش”. وكانت السلطات البحرينية نفذت، أوّل أمس، حكم الإعدام، رمياً بالرصاص، بحق ثلاثة أشخاصا أدينوا بقتل 3 من رجال الشرطة بينهم ضابط إماراتي، بمنطقة الديه شمال البلاد حسبما أعلنت النيابة العامة البحرينية. وجاء تنفيذ الحكم بعد أقل من أسبوع من تأييد محكمة التمييز، المحكمة العليا في البحرين، أحكام الإعدام الصادرة بحقهم عام 2015. ونشبت صدامات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين خرجوا في مختلف مناطق البحرين يوم أمس الأحد، بعد صلاة الفجر، تصدت لها الشرطة بالرصاص المطاط والغاز المسيّل للدموع. جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى منذ عام 2008، التي تنفذ فيها أحكام بالإعدام. وكانت مقررة الأممالمتحدة المعنية بالإعدام غير القانوني طالبت الحكومة البحرينية بوقف قرار إعدام النشطاء المدنيين فورا. ومن جهتها نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بتسييس القضاء في البحرين معتبرة أن محاكم هذا البلد تفتقد للعدالة والاستقلالية.