مفتش شرطة سابق ومحامي متربص متهمان بترويج المخدرات

ضبطت بحوزتهما 3 قطع من الكيف المعالج جاهزة للبيع

تابعت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، مفتش شرطة سابق يبلغ من العمر 50سنة، إلى جانب محامي متربص لدى مجلس قضاء العاصمة، على خلفية متابعتهما في قضية حيازة المخدرات بهدف ترويجها بعد أن ضبطت بحوزتهما 3 قطع كيف معالج من المخدرات.
وثبت من خلال جلسة المحاكمة أنه بتاريخ 13 فيفري من السنة الجارية، وردت معلومات لمصالح الأمن ببن عكنون تضمنت قيام شخص مجهول الهوية يقوم بترويج المخدرات داخل مقهى بحي مالكي في بن عكنون، وعندها تم توقفه متلبسا بالجرم المشهود وبحوزته قطعة من الكيف المعالج. وبعد الاطلاع على بياناته الشخصية تبين أنه محامي متربص بمجلس قضاء العاصمة، ليلوذ المتهم الرئيسي بالفرار ولكن قوات الأمن تمكنت من توقيفه بعد صعقه بالمسدس الكهربائي. وبعد تفتيشه ثبت وجود قطعتين من الكيف المعالج بحوزته تقدر قيمتها المالية ب2500 دج. وبعد اقتياد المتهمين لمركز الأمن من أجل تدوين أقوالهما في محاضر رسمية. وخلال إجراء تحريات معمقة حول هوية المتهم الرئيسي تبين أنه مفتش شرطة متقاعد عمل في سلك الأمن في فترة الثمانينات كمفتش شرطة، وبعد سماع أقوالهما تم إيداعهما الحبس المؤقت.
ومن جهته اعترف مفتش الشرطة المتقاعد بأنه يتعاطى جرعات محددة من المخدرات كونه مصابا بمرض نفسيا، بعد أن عمل في سلك الأمن خلال العشرية السوداء، ما دفعه لحقن نفسه بهذه الحقن لتخفيف الضغوطات النفسية التي لازالت تراوده إلى يومنا هذا. في حين أنكر حيازته للكيف المعالج الذي اتهم بحيازته بتاريخ الوقائع، مؤكدا أنه لا يتعاطاه ولا يعرضه على الغير بتاتا. في حين جاء في مجمل أقوال المحامي المتربص أنه أدمن المخدرات منذ وقت قصير، نافيا بذلك اقتناءها من عند مفتش الشرطة السابق.
وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلنية من أقوال، التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة سنتين حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة مالية نافذة في حق المتهمين المتواجدين رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش. وبعد سماع الأطراف تم تأجيل النطق بالحكم إلى ما بعد المداولة القانونية في القضية.