باشرت السلطات المحلية بدائرة الخروب بقسنطينة، متابعة مشروع إنجاز وتهيئة مقبرة جديدة بحي قايدي عبد الله ببلدية ابن باديس، في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف الاكتظاظ الذي تعرفه المقابر عبر إقليم البلدية، وتحسين تسيير هذا المرفق العمومي الحساس، وفق المعايير التقنية والتنظيمية المعمول بها. وفي هذا السياق وتنفيذا لتعليمات والي الولاية، تم عقد اجتماع تنسيقي على مستوى مقر الدائرة ترأّسه رئيس الدائرة بحضور نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالعمران، والأمينة العامة للدائرة، والأمين العام للبلدية، إلى جانب ممثلة مكتب الدراسات السيدة جرادي لامية، ومدير المؤسسة العمومية للمقابر، ومديرة التعمير للبلدية. وخُصص هذا اللقاء، حسب خلية الإعلام والاتصال، لمتابعة الدراسة التقنية الخاصة بمشروع إنجاز وتهيئة مقبرة حي قايدي عبد الله، حيث تم التطرق لمختلف الجوانب المرتبطة بالمشروع، خاصة ما تعلق باختيار الموقع، وطبيعة الأرضية، ومدى ملاءمتها للشروط التقنية والصحية، بما يضمن إنجاز المقبرة في ظروف تستجيب للمعايير الحديثة المعتمَدة في هذا النوع من التجهيزات العمومية. ومن جهته، أكد رئيس الدائرة خلال الاجتماع، على ضرورة تكثيف الجهود، والتنسيق بين مختلف المصالح المعنية للإسراع في استكمال الدراسة، والانطلاق في تجسيد المشروع في أقرب الآجال، مبرزا أن إنجاز هذه المقبرة بات يشكل أولوية ملحّة في ظل الضغط المتزايد الذي تعرفه المقابر الحالية نتيجة التوسع العمراني، والنمو الديمغرافي الذي تشهده البلدية. كما شدد المسؤول على أن هذا المشروع يجب أن ينجَز وفق مقاييس تقنية حديثة، تأخذ بعين الاعتبار الخصائص الجيولوجية للموقع، واحترام شروط السلامة الصحية والبيئية، إلى جانب ضمان تهيئة مناسبة تشمل التنظيم الداخلي، والمسالك، ومرافق الاستقبال، بما يحفظ كرامة الموتى، ويوفر ظروفا لائقة للمواطنين. ويأتي هذا المشروع، حسب المصادر، ضمن سلسلة من المبادرات التي تسعى من خلالها السلطات المحلية، إلى عصرنة وتوسيع شبكة المقابر، باعتبارها مرافق عمومية أساسية لا تقل أهمية عن باقي الهياكل القاعدية، خاصة في المناطق التي تعرف ضغطا متزايدا على هذا النوع من الفضاءات؛ إذ من المنتظر أن تفضي المتابعة الدورية لهذا المشروع إلى تسريع الإجراءات الإدارية والتقنية؛ تمهيدا للشروع في الإنجاز الميداني؛ استجابة لانشغالات المواطنين، وضمان تسيير أفضل لهذا المرفق العمومي. ربط 110 مسكن بشبكتي الكهرباء والغاز في سياق آخر، استفاد سكان منطقة جعفارو عبد الله ببلدية ابن باديس، دائرة الخروب، من مشروع هام يندرج ضمن تحسين ظروف العيش وترقية الإطار المعيشي، تمثل في ربط 110 مسكن فردي ريفي بشبكتي الكهرباء والغاز الطبيعي في إطار البرامج الممولة من طرف الولاية لفائدة البلديات. وحسبما أفادت مديرية التوزيع للكهرباء والغاز علي منجلي، فقد تم الانتهاء من أشغال ربط 110 حصة سكنية بالكهرباء، حيث بلغ طول الشبكة الكهربائية المنجزة 5568 متر طولي، وهو ما استدعى إنجاز ثلاثة محولات كهربائية بطاقة 400 كيلوفولط أمبير لكل واحد منها، من أجل ضمان تزويد مستقر وآمن بالطاقة الكهربائية لفائدة السكان. وإكد مدير التوزيع علي منجلي السيد بوغرارة سفيان، أن تكلفة ربط هذه السكنات بالكهرباء قُدرت ب19 مليونا و789 ألف دينار جزائري، ضمن مجهودات الدولة الرامية إلى تعميم التزود بالطاقة، وتحسين الخدمات العمومية بالمناطق السكنية. أما في ما يخص الربط بالغاز الطبيعي فقد تم إنجاز شبكة بطول 1.34 كيلومتر. وفاقت تكلفة المشروع 6 ملايين و321 ألف دينار، في حين قُدرت تكلفة التوصيلة الواحدة ب57 ألف دينار جزائري. للإشارة، يبلغ عدد الزبائن المزودين بالكهرباء على مستوى بلدية ابن باديس 6127 زبون، فيما يقدر عدد المستفيدين من الغاز الطبيعي، ب5281 زبونا، وهو ما جعل نسبة التزود بهذه المادة الحيوية بالبلدية تصل إلى 86.19 بالمائة. أما على مستوى إقليم مديرية التوزيع علي منجلي، فقد بلغت نسبة التزود بالغاز الطبيعي 95.49 بالمائة؛ ما يعكس الجهود المبذولة لتوسيع الشبكة، وتحقيق العدالة في التزود بالطاقة. وفي إطار الحرص على سلامة المواطنين واعتبار الغاز الطبيعي مادة حيوية تستوجب الاستعمال الآمن، دعت مديرية التوزيع علي منجلي، السكان إلى الاستفادة من خدمة التفقد الدوري والمجاني للتوصيلات الداخلية للغاز الطبيعي، والتي توفرها الشركة بصفة مجانية، عبر تقديم طلب من طرف الزبون بالاتصال بالرقم 3303. وهو الرقم المخصص لمركز الاتصال لاستقبال انشغالات وطلبات المواطنين.