دافعت السياسية المتطرفة ماري لوبان، أمس، عن الحركى الذين خانوا الجزائر ووقف إلى جانب فرنسا خلال الثورة التحريرية، مؤكدة أن ما يسميه الجزائريون يوم النصر بتاريخ 19 مارس هو يوم للمأساة الوطنية التي لحقت بأبناء بلادها من جنود الجيش الاستعماري الفرنسي. في خرجة انتخابية جديدة عشية دخولها الاستحقاق الرئاسي جددت السياسية اليمينة المتطرفة جون ماري لوبان، هجومها الحاد على الجزائر حيث اعتبرت أن عيد النصر الذي توج فيما بعد باستقلال الجزائر هو عيد يتذكر فيه الفرنسيون المأساة التي لحقت بالجيش الفرنسي العامل بالجزائر. وأضافت في نفس السياق أن فرنسا مدانة للحركى وأبنائهم لوقفوهم إلى جانب عدالة فرنسا الاستعمارية التي نهبت خيرات الجزائر وشردت شعبها طيلة 133 سنة. وتدخل خرجة لوبان المعروفة بمواقفها المعادية للجزائر في إطار حملته الانتخابية التي تسعى من خلالها إلى استمالة الحركى خاصة وأنهم وعائلاتهم يمثلون قوة بقرابة 2 مليون مواطن فرنسي وجاء هذه التصريحات في وقت عرفت فيه فرنسا ونخبها صحوة سياسية بخصوص جرائمها بالجزائر حيث طالب العديد منهم في مقدمتهم المترشح ماكرون بضرورة الاعتراف والاعتذار عن الجرائم الاستعمارية بالجزائر التي تعتبر جرائم وحشية بربرية.