كوريا الجنوبية: النيابة العامة تحقق مع الرئيسة المعزولة في السجن

سيئول تجري مناورات واسعة النطاق لردع الجارة الشمالية

أجرت النيابة العامة في كوريا الجنوبية، يوم أمس، أوّل تحقيق مع الرئيسة المغزولة بارك كون هيه، في مركز السجن بشأن فضيحة الفساد مع صديقتها المقربة تشوي سون سيل.
وقالت النيابة العامة وسلطات السجون إن النيابة زارت مركز ”سول للحبس” لإجراء التحقيق مع الرئيسة السابقة. وتحقق النيابة العامة مع الرئيسة السابقة في 13 تهمة موجهة إليها على رأسها تلقي رشوة بقيمة 29.8 مليار وون، وإجبار الشركات الكبرى على تقديم تبرعات لمؤسستي ”مير” و”كي استورت”، والتوجيه بإعداد القائمة السوداء للفنانين.
وبشأن تهمة تلقي رشوة، تركز النيابة العامة جهودها على إثبات التواطؤ بين الرئيسة السابقة وصديقتها المقربة تشوي سون سيل.
وتتجه الأنظار إلى ما إذا كانت الرئيسة السابقة ستعترف ببعض مزاعمها أو ستغير موقفها في تحقيق النيابة العامة هذا.يذكر أن التحقيق مع الرئيسة السابقة يجري من قبل مدير التحقيق الجنائي الثامن هان أونغ جيه الذي قام بالتحقيق معها لمدة 11 ساعة في يوم 21 مارس، في حضور محاميها يو يونغ ها، في مكتب الضابط بمركز سيئول للحبس، والذي تمت إعادة ترتيبه للتحقيق. وفي شأن آخر أجرى الجيش الكوري الجنوبي، أمس الثلاثاء، مناورات عسكرية واسعة النطاق لسلاح مدفعية الميدان شاركت فيها راجمات متحركة للقذائف الصاروخية من طراز ”تشون مو”، وذلك لغرض التدريب على صد ”استفزازات” الجارة الشمالية.
ونقلت وكالة ”يونهاب” الكورية الجنوبية عن مسؤولين محليين، أنه تم وللمرة الأولى في هذه التدريبات استعراض راجمات القذائف الصاروخية من طراز ”تشون مو” التي وضعت في الخدمة منذ عام 2015، بالإضافة إلى القذائف الصاروخية (عيار 130 ملم) ومدفع هاوتزر ذاتي الحركة من طراز ”كي-9” ومدافع من طراز ”كي إن –179” وطائرة تجسس بدون طيار ومحطة رادار من طراز ”أسو- كي”.
وعلاوة على ذلك، شاركت في هذه التدريبات من على سطح البحر، سفينة حراسة وزوارق قتالية سريعة.
وأطلقت راجمات القذائف الصاروخية من طراز ”تشون مو” نحو 360 قذيفة على الأهداف التي تبعد عن مرابض النيران حوالي 40 كيلومتراً، في حين يصل أقصى مدى إطلاق بالنسبة لهذه المنظومة حتى 80 كيلومتراً. هذا وجاء في بيان قيادة القوات البرية الكورية الجنوبية، أوردته وكالة يونهاب: ”لقد استعرضت قواتنا المسلحة من خلال التدريبات الراهنة قدراتها على إسكات العدو بطاقتها النارية عند وقوع حالة طارئة. كما أنها أكدت استعدادها لتدميره (العدو) في حال قيامه بأية محاولة استفزازية.”