وافقت رئيسة كوريا الجنوبية، بارك كون هيه، على استقالة وزير العدل، كيم هيون ونج، وذلك إثر الفضيحة السياسية التي تهدد قيادتها للبلاد، فيما قررت الإبقاء على كبير سكرتيري الرئاسة للشؤون المدنية. وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، أن وزير العدل، كيم هيون ونج وكبير المساعدين، تشوي جاي كيونج، مساعد الرئيسة في شئون تطبيق القانون، قدما استقالتهما الأسبوع الماضي بعد أن أشار ممثلو النيابة إلى بارك باعتبارها شريكة في المخالفات المتورطة فيها صديقتها، تشوي سون سيل. وأعلنت وزارة العدل الكورية الجنوبية، أنها ستقيم حفلا بمناسبة مغادرة كيم للوزارة، فيما سيتولى نائب الوزير المسؤولية حتى يتم اختيار خليفة له. وكان مكتب الرئاسة قد أعرب عن الاستياء الشديد من التحقيق المتواصل الذي تقوم به النيابة العامة، مؤكدا أن التحقيق غير منصف ومنحاز سياسيا. يشار إلى أن الرئيسة بارك قد أجرت تغييرات بالفعل مؤخرا شملت اقالة 8 من مساعديها وترشيح رئيس وزراء جديد في محاولة منها لاستعادة ثقة الشعب بها على خلفية فضيحة فساد تورطت فيها صديقة مقربة لها. وشهدت كوريا الجنوبية على مدار الأسابيع الماضية مظاهرات حاشدة من قبل مئات الآلاف من المواطنين الذين يطالبون بتنحي رئيسة البلاد بارك كون هي، وذلك على خلفية الفضيحة التي هزت البلاد منذ أشهر والتي تتعلق بشوي سون سيل المتهمة باستغلال صداقتها مع رئيسة كوريا الجنوبية لإجبار شركات كبرى على دفع هبات لمؤسسات مشكوك فيها واستخدام هذه الأموال لأغراض شخصية كما أنها متهمة بالتدخل في شؤون الدولة بما في ذلك تعيين مسؤولين كبار ووزراء.