قضت، في ساعة متأخرة من يوم الأحد الماضي، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، بعقوبة الإعدام لثلاثة متهمين بجناية قتل سائق كلوندستان بهدف سرقة سيارته، ويتعلق الأمر بكل من (ب .ع) 23 سنة، (ب. خ) 34 سنة و(ع. ن) 22 سنة. وأدانت المحكمة متهما رابعا (ب .م) بالغ من العمر 36 سنة ب 15 سنة سجنا نافذا، ومتهما خامسا ( ب. ي) 32 سنة، بعقوبة عام حبسا غير نافذ، عن جنحة عدم التبليغ. فيما برأت ساحة ثلاثة متهمين من ذات التهمة. جريمة القتل وقعت في ليلة السابع من شهر أكتوبر من السنة الماضية، حيث اكتشفت دورية لعناصر الشرطة لأمن ولاية باتنة في حدود الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، سيارة شيفرولي رمادية اللون مصطدمة بحائط عمارات عدل، وبعد التقرب منها تبين أن بها شخصا فاقدا للوعي وينزف دما من فخذه الأيمن، وقد فارق الحياة قبل إسعافه وتحويله إلى المستشفى، قبل أن يتم تحديد هويته بعد أن تبين بأنه تعرض لجريمة قتل. مصالح الأمن، في إطار تحرياتها للوصول إلى مرتكبي الجريمة، تلقت معلومات حول أشخاص مشتبه فيهم كانوا على متن مركبة نوع هيونداي أكسنت بيضاء اللون، وهي المركبة التي تمكنت المصالح الأمنية من الحصول على لوحة ترقيمها، وتمكنت أيضا من توقيفها بعد ساعات من وقوع الجريمة، وقد كان على متنها المتهم المدعو (ب.م) الذي صرح بأن المركبة قام باستئجارها من وكالة لكراء السيارات للتوجه بها إلى مدينة الجزائر العاصمة. المتهمون الثلاثة، بعد توقيفهم اعترفوا بارتكابهم الجرم تحت تأثير الحبوب المهلوسة، بعد أن اتفقوا على سرقة سيارة ”فرود” من خلال استدراج صاحبها من محطة نقل المسافرين أذرار الهارة إلى حي بارك أفوراج، حيث أوقعوا بالضحية صاحب سيارة شيفرولي، بعد أن اتفق أحدهم على إيصاله بمبلغ 300 دج، وهو المدعو (ع. ن) الذي باغت السائق بطعنة خنجر في الطريق على مستوى الفخذ، فتوقف ليصعد حينها المدعو (ب. ع) المكنى الروج بالمقاعد الخلفية للسيارة، وبيده بندقية مضخية وضع فوهتها عند رأس السائق الضحية، قبل أن يطلق عليه النار مصيبا إياه في الكتف. لتلتمس النيابة تسليط أقصى العقوبة متمثلة في الإعدام، وهو ما نطقت به هيئة المحكمة بعد المداولة.