كشف مدير المصالح البيطرية بالنيابة والمفتش البيطري الرئيسي المكلف بالرقابة الصحية البيطرية بالوزارة خالد بارة، عن قيام وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري خلال الأيام القليلة القادمة بإعادة فتح مجال استيراد الأبقار من الخارج، بعد تأكد محاصرة بؤر الحمى القلاعية التي ظهرت في بعض الولايات والتي مست عدد من عجول التسمين. أوضح خالد بارة، أن المصالح البيطرية تقوم حاليا بالتحضيرات التنظيمية والإجراءات القانونية اللازمة من أجل استئناف نشاط استيراد الأبقار من الخارج، سيما الموجهة للتسمين، مشيرا أن نشاط استيراد الأبقار قد تم تجميده منذ مارس الماضي عقب ظهور بؤر للحمى القلاعية من نوع ”أ” على بعض الأبقار (عجول تسمين) لدى الخواص في بعض ولايات الوطن. وتزامنا مع هذا توافد -حسب ذات المصدر- المتعاملون المعنيون حاليا على مقر وزارة التجارة من أجل إيداع ملفاتهم لاستئناف النشاط قائلا ”لا يوجد داع حاليا للاستمرار في غلق مجال استيراد الأبقار بعد حصر وتطويق بؤر الحمى القلاعية والتقدم في عمليات التلقيح”. وأكد المفتش البيطري الرئيسي المكلف بالرقابة الصحية البيطرية بالوزارة، أن عملية تلقيح الأبقار ضد داء الحمى القلاعية متواصلة وهي على وشك الانتهاء وبذلك ستكون الحصيلة جاهزة قريبا، معلنا بوجود برنامج وطني ذو منفعة عامة للتلقيح يطبق كل سنة، والذي ينطلق بالنسبة للأغنام في فيفري و مارس من كل سنة، وفي شهر جانفي بالنسبة للأبقار. وبالنسبة للإجراءات الاحترازية المتبعة لمحاصرة العدوى، فقد تم -حسب ذات المسؤول- تسخير كل المتفشيات البيطرية للولايات لمباشرة إجراءات عزل رؤوس الأبقار المصابة بالفيروس للحد من انتشاره إلى بقية القطعان وتطهير وإعدام الماشية المصابة تم وضع نظام مراقبة صحي عبر جميع الولايات وعمليات تفتيش واسعة على مستوى أسواق الماشية، قصد الإبلاغ الفوري عن أية إصابات جديدة. وأوضح أيضا أن الوزارة الوصية قامت بحضر تنقل الماشية داخل وخارج حدود كل ولاية سجلت بها حالات عدوى مع السماح ”فقط” بتنقل رؤوس الماشية مباشرة نحو المذبح بعد الحصول على ”وثيقة الشهادة الصحية” من طرف مصالح البيطرة، معتبرا أن ”الذبح” هي الوسيلة الوقائية الأكثر سرعة ونجاعة لمنع زحف الفيروس إلى مناطق أخرى، خاصة وأن البلاد عرفت انتشارا لداء الحمى القلاعية لدى الأبقار سنة 2014 عبر 18 ولاية، أين تم اتخاذ الإجراءات المناسبة واقتناء وتوزيع أزيد من 2 مليون جرعة -يضيف المتحدث- الذي أكد أنه سنويا يخصص ما قيمته 1 مليار دج لاقتناء اللقاحات ضد أمراض الحمى القلاعية والكلب والجذري والحمى المالطية.