أقدم، فجر أمس، العشرات من السكان القاطنين بمشتة "الحرقوات" و"غنية"، الواقعة جنوب مدينة عين أزال، على قطع الطريق الوطني رقم 78 الرابط بين عين أزال وحدود ولاية باتنة• وقد توقفت حركة المرور على مستوى هذا الطريق منذ الرابعة صباحا، الذي أغلقه المحتجون بواسطة المتاريس، الحجارة، العجلات المطاطية، الأعمدة الحديدية، وجاء هذا كرد فعل من المواطنين الذي سئموا من مناشدة السلطات المحلية، التي لم تتكفل بانشغالاتهم لحد الآن، والمتمثلة في انعدام الماء الشروب، حيث عبر هؤلاء المحتجون "للفجر" عن معاناتهم اليومية مع رحلة البحث عن قطرة ماء، مؤكدين أن ماء الانقلاب الخمسة المجاورة لسكناتهم، الذي تدعمت به المنطقة مؤخرا، ينقل إلى مناطق بعيدة في حين يحرم هؤلاء السكان منه، كما أكدوا أن منطقتهم محرومة من الكهرباء والغاز الطبيعي الذي يمر أنبوبه الرئيسي بجوار منازلهم، بالإضافة إلى افتقارهم إلى مدرسة، حيث يقضي أبناؤهم الأبرياء مسافة تزيد عن 7 كلم يوميا، وقد حضرت السلطات المحلية، المتمثلة في رئيس دائرة عين أزال وبعض نواب المجلس الشعبي البلدي إلى عين المكان للاستماع لانشغالات ومطالب السكان، ومحاولة إقناعهم بفتح الطريق، غير أنهم رفضوا ذلك مصرين على حضور والي ولاية سطيف شخصيا للاستماع إلى مطالبهم• من جهته، أكد نائب رئيس البلدية، أن مشروع النقب المخصص لتزويد هؤلاء السكان بالماء، يوشك على الانتهاء، ولم يبقى من أشغاله سوى وضع مضخة، غير أن السكان اعتبروا أن هذا الكلام مجرد وعود واهية •