، تفاوت مستوى ما قدمت ما بين جيد ودون المستوى إلى شطحات على هامش الاحترافية وبأشكال مسرحية متنوعة بين الواقعية، الطبيعية، التعبيرية، المسرح الراقص ومسرح الحركة والإيقاع• أشكال قاسمها المشترك هو التطرق إلى قضايا الراهن فحققت لها عدة قواسم خاصة على مستوى البنية الدرامية للشخصيات التي انقسمت بين شخصيات مخمورة وأخرى شاذة جنسيا، بالإضافة إلى الرؤى الإخراجية الضعيفة وغير المبنية على قاعدة تحليلية علمية وفقا لمقتضيات النظرة الإخراجية والشكل أو الاتجاه المسرحي المتبع• لكن بالمقابل كان المهرجان فرصة لاكتشاف طاقات شبابية واعدة علاوة على تقليص المسافة بين المسرح والفنون الأخرى، بين المسرحيين الممارسين والمنظرين الأكاديميين، وبين الجزائر وباقي أقطار المعمورة، فكانت العروض العربية والأجنبية، الشعر، الأدب، الورشات التكوينية والملتقى العلمي عناصر من فسيفساء المهرجان الوطني في طبعته لهذه السنة• وكرمت هذه الطبعة عديد الوجوه العربية والجزائرية كحبيب رضا، بلمقدم عبد القادر، الأخوين سعيد وأحمد حلمي، محمد أدار، محمد حيمور، عبد الحميد رابية، محمد العيد قابوش، صونيا مكيو، فوزية آيت الحاج، دليلة حليلو، أمينة مجوبي والإعلامي أحميدة العياشي من الجزائر وحمد جميل الجودي من تونس، عبد الرحمن أبو زهرة وجلال الشرقاوي من مصر، اسكندر عزيز وصباح الجزائري من سوريا، ملكة العمري وفاطمة الرقراقي من المغرب، مجد القصص من الأردن ويوسف العاني من العراق• أيام المهرجان انقضت لكن العمل المسرحي متواصل وهذا هو المهم، والأهم، أن تبقى خشبة المسرح الجزائري، كما قال محافظ المهرجان أمحمد بن قطاف "فضاء للإبداع ولميلاد المبدعين ولإطلاق قيم الخير والجمال والحرية"•