من خلال نظرة شاملة علي أرقام التوزيع والمبيعات لبعض الكتب في العالم، نكتشف أن العديد منها قد حقق أعلى المبيعات لأنه يناقش عن كثب أسباب الأزمة المالية. وعلى رأس هذه الكتب التي حظيت باهتمام بالغ كتاب "حقيقة الأزمة المالية" للكاتب الأمريكي جورج سوروس، والذي ظهر في أعقاب الانهيار الحاد في سوق الأسهم. وفي هذا الكتاب يشرح سوروس بالتفصيل أسباب الأزمة مرجعا إياها إلي التراكم الفظيع في الأخطاء الذي أدى بدوره إلى هذا الانهيار الساحق في بورصة الأوراق والأسواق المالية. وقد احتل هذا الكتاب منزلة الصدارة لدي المكتبات العامة حيث بيع منه ما يقرب من 30 ألف نسخة مع أول إطلالة له بما يمثل واحداً من أفضل الكتب. كتب أخرى تدور في الفلك نفسه حققت أعلى المبيعات مثل مؤلف للكاتب بول جوريون، يحمل عنوان" الأزمة والرهن العقاري في الزلزال المالي"، وكتاب "الأزمة المالية عام 1929 تشريح الكارثة المالية" للكاتب جون كينيث جيلبرث الاقتصادي الأمريكي، ومستشار كل من الرئيسين روزفلت وكينيدي. الشيء الملاحظ هو أن أكثر شيء استفاد من الأزمة المالية هو الكتب والصحف الاقتصادية التي حققت بدورها أعلى مبيعات، وكان الناس قد هرعوا إليها ليفهموا ما حدث وما سيحدث، على الأقل في المرحلة الأولى من الأزمة. لكن هل تأثر أو أثر الكتاب والناشرون العرب في هذه المعمعة العالمية.. أم أنهم غير معنيون ب"ربّ ضارة نافعة" ؟؟