بعد أن استنفذت إسرائيل كل الطرق الإجرامية لقمع حماس هاهي اليوم تتحرك عسكريا بنفسها لتصفية الحركة جسديا ، ، فمنذ اختيار الشعب الفلسطيني للحركة على رأس الحكومة الفلسطينية وإسرائيل تسعى بكل أساليب المراوغة لإزاحتها حتى تم ذلك بالفعل، وأقيلت الحكومة ،ونجحت تل أبيب في إدخال الفلسطينيين في دوامة الاقتتال الداخلي حول الصراع على السلطة ، وعمدت إلى الحصار ومنع كافة المساعدات الغربية والعربية لتجويع الشعب الفلسطيني وجر حماس إلى المزيد من التنازلات ،والتخلي عن خيار المقاومة ، وبعد الحملة الشرسة التي أغلقت إسرائيل فيها المعابر ومنعت إثرها دخول أية مساعدات وقطعت الكهرباء ليدخل سكان القطاع دوامة أخرى من المعاناة وسط انعدام أهم محرك للعلاج في المستشفيات ،هاهي اليوم إسرائيل تعمد للتصفية الجسدية ،بلغة السلاح بعد أن استبقت حملتها العسكرية بحملة دبلوماسية و إعلامية أعلمت فيها مجلس الأمن باعتزامها ضرب غزة ردا على صواريخ حماس التي لم يتعدى تأثيرها جرح بعض الجنود الإسرائيليين ، لكن هذا الأخير لم يصدر أية رد على الرسالة التي تلقاها من تل أبيب أو الإعلام المسبق لاعتزامها تنفيذ جريمتها في غزة ، فما الجدوى إذن من الاجتماع الطارئ لكل من الحكومة الفلسطينية والوزراء العرب ليطالبوا في الأخير باجتماع طارئ لمجلس الأمن الذي سبق وان أعلمته إسرائيل بمخططها والتزم الصمت .