لمحت فرنسا إلى إمكانية إجراء محادثات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى لو لم تعترف بإسرائيل كما كانت تطالبها باريس وغيرها من القوى الغربية منذ سنوات. وتشترط اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الأوسط -التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا- لبدء التعامل مع حماس الاعتراف بإسرائيل ونبذ "العنف" والقبول باتفاقات السلام المؤقتة القائمة. غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إريك شفالييه، قال إن نبذ العنف هو "أهم هذه الشروط الثلاثة"، في تغير على ما يبدو في الموقف الفرنسي. وأضاف في مؤتمر صحفي "نكرر أن مطالب اللجنة الرباعية محددة ومن الواضح أن هناك مطلبا أساسيا ألا وهو نبذ العنف". أما بخصوص حكومة الوحدة الوطنية، فقد أكد المسؤول الفرنسي استعداد حكومته للتعامل معها مستقبلا، وقال "نحن مستعدون للعمل مع حكومة وحدة وطنية تحترم مبادئ عملية السلام وتلتزم بالتفاوض مع إسرائيل من أجل التوصل إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش مع إسرائيل جنبا إلى جنب في سلام وأمن". وجاءت تصريحاته عقب تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قال فيها إن المنظمة الدولية يمكن أن تعمل مع أي حكومة فلسطينية موحدة لإعادة إعمار قطاع غزة.