كشف الخبير الاقتصادي، كمال رزيق، أن اتفاقيات الشراكة التي تم توقيعها مؤخرا بين متعاملين اقتصاديين جزائريين ومختلف الدول الإفريقية من اجل تصدير منتجات جزائرية إلى هذه الدول سيساهم بالعودة بالفائدة على الاقتصاد الوطني ويمكن المنتج المحلي من اختراق الأسواق الإفريقية. وأوضح كمال رزيق في تصريح ل السياسي ، أن تجربة توقيع عدة اتفاقيات شراكة في مختلف المجالات الصناعة، النقل، الصحة بين مؤسسات جزائرية وأخرى افريقية لتصدير المنتج المحلي تجربة ناجحة تسمح للمنتجات المحلية اختراق السوق الإفريقية، كما تساهم في رفع حجم الصادرات خارج المحروقات، مضيفا أن السوق الإفريقية هي سوق مستقبلية للحكومة الجزائرية خاصة أن المنتجات المحلية لا تلقى إقبال في الأسواق الأوروبية. وقال الخبير الاقتصادي، أنه من بين الايجابيات التي قد تعود على الاقتصاد الوطني والمؤسسات الجزائرية من خلال اتفاقيات الشراكة مع دول افريقية، رفع حجم الصادرات خارج المحروقات، وتحسين المنتج المحلي، موضحا أن التصدير نحو افريقيا ليس بالأمر السهل، حيث هناك معايير محددة عندما تستوفيها المنتجات الجزائرية يمكن تصديرها. وأضاف المتحدث، أن المؤسسات المعنية باتفاقيات التصدير في حد ذاتها ستمكنها هذه الاتفاقيات من تحسين منتجاتها، وتحسين وضعيتها المالية التي تسمح أيضا بتوفير مناصب شغل، كما تسمح برفع حجم رؤوس الأموال التي تدخل للخزينة العمومية ويزيد الإنتاج واليد العاملة والتي تكون لكملها في صالح الاقتصاد الوطني. وفي السياق، وقع مجمع فاديركو المختص في صناعة مواد العناية والنظافة الجسدية ثلاث اتفاقيات تجارية مع كل من السنغال وموريتانيا ومالي من اجل تسويق منتجاته على مستوى هذه الدول، الاتفاقيات قد وقعها بالأحرف الأولى الرئيس المدير العام لمجمع فاديركو، عمر حابس، ومسؤولي المؤسسات الشريكة المتواجدة بقوة في بلدانها الأصلية وهي مكتب الاستثمار أفريك إيمارجونس من السنغال وماسيدا للصناعات المختصة في إنتاج واستغلال القطن بمالي و الوالاتي لي إي-تمور ، التي تستفيد من أهم شبكات توزيع المواد ذات الاستهلاك الواسع بموريتانيا. ووقع أيضا متعاملون اقتصاديون جزائريون وموريتانيون على عدة اتفاقيات وعقود شراكة على هامش فعاليات معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط الذي يستمر إلى غاية 29 من الشهر الجاري من بيمها توقيع مؤسسة ايريس للأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية والهواتف النقالة مع الشريك الموريتاني ديكوفاكس، اتفاق تعاون لتسويق هذه المنتجات انطلاقا من العاصمة الموريتانية نواكشوط، كما وقعت مؤسسة اينوتيس للمنتجات الطبية مع نظيرتها الموريتانية سارل واتاسو اتفاقية لتوزيع المنتجات الطبية الجزائرية في موريتانيا، كما تم توقيع عدة اتفاقيات تخص قطاعات النقل والصناعة والصحة والميكانيك ومواد التجميل والسيارات والصناعات الغذائية والنظافة والأمن ومجالات التسويق والبيئة والمعادن وصناعة السيارات والصناعات الغذائية والاتصالات. من جهة أخرى، انطلقت عملية تصدير 20 ألف طن من الإسمنت عبر السكة الحديدية انطلاقا من المجمع الصناعي الجزائري الخاص للإسمنت سيلاس نحو ميناء عنابة ومنه إلى دول إفريقية، وتعد ال20 ألف طن أول شحنة من ما مجموعه 60 ألف طن سيتم نقلها عبر خط السكة الحديدية لبلدية جمورة نحو ميناء جن جن (جيجل) وعنابة ليتم تسويقها بإفريقيا.