تم، بسوق أهراس، دعوة رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية عبر المناطق الحدودية للسهر على دفع وتيرة أشغال عديد العمليات التنموية، وذلك من أجل تحسين ظروف معيشة السكان على الشريط الحدودي للولاية. وحث والي الولاية، فريد محمدي، خلال إشرافه على اجتماع خصص لتقييم وضعية المشاريع المسجلة برسم البرامج القطاعية أو المخططات البلدية للتنمية لفائدة بلديات الشريط الحدودي بحضور عدد من الإطارات المعنية (مسؤولي الدوائر والمنتخبين المحليين) بهذه البلديات، على تحمل مسؤولياتهم بشأن المشاريع التي تعرف وتيرة إنجاز بطيئة أو تلك التي لم تنطلق بعد وحتى تلك التي لم يتم غلقها بعد. في نفس السياق، قرر المسؤول التنفيذي الأول بالولاية فتح نصف داخلية تقدم 200 وجبة بثانوية بسيدي فرج الحدودية أمام التلاميذ خلال الأسبوع الجاري، ووضع وحدة الكشف والمتابعة الصحية حيز الخدمة بعد العطلة المدرسية الخريفية مباشرة، والإسراع في إتمام الأشغال الخاصة بتزويد المنطقة الحدودية (روابحية وشمايخية ودهران) بمياه الشرب انطلاقا من خزان المياه بأولاد عباس، وذلك بنفس البلدية. كما طالب بضرورة إستكمال أشغال فتح المسلك المؤدي إلى عائلات بوطويل بمشتة الشقاقة على مسافة 4 كلم، وإعادة تأهيل الطريق الرابط بين عين صيادة والبلومي والكرومة على مسافة 8 كلم. وبالنسبة لبلدية عين الزانة، فقد تم الاتفاق خلال هذا اللقاء على بذل مساعي لرفع التجميد عن مشاريع إنجاز كل من المحطة البرية والمفرزة الغابية وكذا المركب الرياضي وبيت الشباب والإسراع في أشغال إنجاز وحدة ثانوية للحماية المدنية، وفتح وحدة الكشف والمتابعة الصحية مباشرة بعد العطلة المدرسية الخريفية، وكذا عديد العمليات التي لها علاقة بتحسين الإطار المعيشي للسكان. ولدى تقييم سير المشاريع ببلدية أولاد مومن، أبدى والي الولاية عدم رضاه عنها لاسيما فيما يتعلق بنقص الموظفين المؤهلين، قبل أن يقدم تعليمات تقضي بالإسراع في تنصيب المؤسسة الخاصة بإنجاز ثانوية ب200 مقعد مع تقليص آجال الإنجاز والإسراع في إنهاء الأشغال الخاصة بإنجاز مطعم مدرسي ب200 وجبة بمدرسة رأس الكاف، وكذا تجهيز نادي الشباب بوسائل الترفيه وفتحه أمام الشباب. وتتضمن التوجيهات التي قدمها الوالي الإسراع في استكمال مشروع إنجاز توسعة شبكة مياه الشرب بمنطقة مرقب عقاب وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب لمشتة فيض البرقوق ومنطقة الجراد، وكذا استكمال الأشغال الخاصة بتهيئة المسلك المؤدي إلى محطة الضخ بعين مقراص انطلاقا من مقر البلدية على مسافة 2,5 كلم. وبشأن سير التنمية ببلدية لحدادة، أكد محمدي على السعي لدى الوزارات الوصية لرفع التجميد عن العديد من المشاريع أهمها مستشفى 60 سريرا ومحطة برية، إلى جانب العمل على فتح السوق المغطاة أمام التجار لاسيما الشباب والإسراع في إتمام الأشغال الخاصة بإنجاز ثانوية ب200 مقعد وفتحها قبل نهاية السنة. البحث عن طبيعة الأراضي التي اكتشفت بها ينابيع حموية تم الشروع بولاية سوق أهراس في عملية واسعة تقضي بالبحث عن طبيعة الأراضي التي اكتشفت بها ينابيع حموية خلال سنة 2017، حسب ما أفادت به مديرة السياحة والصناعة التقليدية بالنيابة، نفيسة فاطمي. وأوضحت ذات المسؤولة، أن هذه الينابيع التي تم اكتشافها والتي تتراوح قدرة تدفقها بين 3 لترات في الثانية إلى 6 لترات في الثانية، تخص المنابع الحموية لكل من تواتية والكرومة ببلدية سيدي فرج والدمسة ببلدية تاورة والكبالتية ببلدية لحنانشة وخنقة الحمام ببلدية الزعرورية وتحمامين ببلدية المشروحة. وكإجراء أولي، أفادت نفيسة بأنه تم الاتصال بمسؤولي محافظة الغابات من أجل معرفة الطبيعة القانونية للأراضي التي تقع عليها المنابع، حيث تبين أن معظم هذه الينابيع تتواجد خارج التراب الغابي، مضيفة أنه تم كذلك مراسلة مصالح أملاك الدولة لمعرفة الطبيعة القانونية لهذه المنابع الحموية وذلك قصد توجيهها للاستثمار الخاص وتمكين المستثمرين الجادين الراغبين في إنشاء مركبات حموية حديثة من مباشرة الإجراءات للحصول عليها قصد توجيهها لخدمة السياحة الداخلية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المنبعين الحمويين لكل من حمام تاسة ببلدية ويلان وأولاد زايد ببلدية أولاد إدريس الجاري استغلالهما منذ مدة بطريقة تقليدية، يشهدان حاليا عملية إنجاز مركبات حموية حديثة تضم مختلف المرافق الضرورية من إيواء وإطعام وقاعات لإعادة التأهيل الوظيفي والتدليك. ودعت ذات المسؤولة، إلى ضرورة استغلال مثل هذه الينابيع الحموية من طرف المستثمرين لضمان إقلاع السياحة الحموية لاسيما وأن المنظمة العالمية للسياحة أعلنت، كما قالت، من خلال دراساتها الأخيرة، بأن السياحة الحموية في السنوات ال10 المقبلة ستكون أكثر أنواع السياحة استقطابا للسياح من الداخل والخارج، كونها مصدرا للراحة والاستجمام وتعد كذلك فضاء للعلاج الطبيعي على أيدي أخصائيين في عديد الأمراض. وأكدت نفيسة، بأن الينابيع الحموية بهذه الولاية الحدودية قد تم تصنيفها من طرف الوزارة الوصية كينابيع حموية قابلة للاستغلال، مع تحديد قوة تدفقها وطبيعة وأنواع الأمراض التي يمكن أن تعالجها.