أكد مشاركون في الندوة التاريخية التي احتضنتها قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الشهيد عباس لغرور بخنشلة، على ضرورة إبراز الدور الفعال للطالب الجزائري في تعزيز روح المواطنة بين الماضي والحاضر. وأوضح أستاذ التاريخ بجامعة عباس لغرور بخنشلة، نوي بن مبروك، في المحاضرة التي ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى ال63 ليوم الطالب، أن الطالب الجزائري كان ولا زال يصنع التميز ويعمل بشكل دائم على تعزيز روح المواطنة، بما يعزز علاقته بوطنه ويبعث فيه روح التضحية من أجله والتفاني في خدمته. وعاد المحاضر في هذا السياق بالذاكرة إلى 19 ماي 1956، تاريخ الإضراب الوطني للطلبة الجزائريين الذي شهد استجابة واسعة في أوساط الطلبة الجزائريين، الذين قرروا في تلك الفترة مغادرة مقاعد الدراسة والتضحية بطموحاتهم العلمية والشخصية في سبيل القضية الوطنية. من جهته، أشار أستاذ التاريخ، الشريف بوحافر، الى الدور الفارق الذي لعبه تنظيم الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر في تعزيز روح المواطنة لدى الجزائريين، داعيا الطلبة إلى التمسك بقيم الوطنية. بدوره، ذكر البروفيسور رشيد سياب، مدير جامعة عباس لغرور بخنشلة، في هذه الندوة التاريخية، بالمجهودات الجبارة التي بذلها الطلبة الجزائريون خلال فترة الاستعمار الفرنسي، مشيرا إلى أن تاريخ 19 ماي 1956 كان ولا زال عنوانا للإصرار والتحدي ورمزا للشعور بالمسؤوليات الجسيمة والتعلق بالوطن. وحث بالمناسبة على جعل هذا التاريخ محطة تبرز مدى الوعي الذي كان يتميز به آنذاك الطلبة الجزائريون باتخاذهم موقفا مصيريا وتاريخيا في سبيل تحرير وطنهم. للإشارة، فقد تم بالمناسبة تكريم عدد من الطلبة الفائزين في مختلف النشاطات والمسابقات الرياضية والثقافية التي نظمت في إطار إحياء هذه الذكرى، وذلك بحضور سلطات الولاية.