أعلن محمد بن مرادي وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار أن الجزائر ستنجز مع شريك قطري مركبا للحديد والصلب تقدر طاقته الإنتاجية ب 5 ملايين طن من الفولاذ سنويا، وهو مصنع من شأنه أن يقلص الواردات الهامة من مواد الحديد والصلب. وأكد بن مرادي على توقيع أول وثيقة تفاهم بين الجزائر والشريك القطري، الذي لم يكشف عن اسمه مشيرا أنه قطري دون إعطاء المزيد من التفاصيل، وأوضح الوزير أن المصنع الذي سيتم إنشاؤه في المنطقة الصناعية لبلارة بجيجل، في مرحلة أولى ينتج 2.5 مليون طن من الفولاذ الطويل، وهو إنتاج مرشح للارتفاع ب5 ملايين طن في مرحلة ثانية بإنتاج الفولاذ المصفح، وأنواع الفولاذ الخاصة، موضحا أن هذا الإنتاج سيساهم أساسا في تطوير صناعة السكك الحديدية. وذكر الوزير خلال استضافته في القناة الإذاعية الثالثة أن الطرفين يحضّران حاليا لدراسة أولية من شأنها أن تحدد كل الجوانب التقنية للمشروع، موضحا أن معالم هذه المؤسسة المختلطة قد حددت وذلك وفقا للقواعد الجديدة للشراكة التي يمليها الأمر المتعلق بالاستثمار "94-15 بالمائة". وعن أهمية المشروع والدوافع بالرغم من توفر مصنع الحجار للحديد والصلب، قال الوزير أن الجزائر تستورد كميات كبيرة من مواد الحديد والصلب تقدر سنويا بحوالي 01 ملايير دولار أي حوالي 02 بالمئة من فاتورة وارداتها الإجمالية، وتصل نسبة الاستهلاك السنوي حوالي 5 ملايين طن وهو طلب على مواد الحديد والصلب، وأكد الوزير أنه لا يمكن لمركب الحجار تلبيته حتى مع إنتاجه المرشح لبلوغ 1,5مليون طن خلال 18 شهرا المقبلة. كما تحدث الوزير عن الشراكة المرتقبة بين الجزائر والمجموعة الفرنسية "رونو" من أجل إنجاز مصنع لصناعة السيارات في الجزائر، وهي شراكة ستطور حسب توزيع لرأس المال ب94-15 بالمائة، وعن الوقت المحدد قال بن مرادي "يمكننا توقيعه قبل نهاية السنة ونحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق ولكن ليس بإمكاني إعطاء تاريخ محدد". وحسب الوزير فإن أول سيارة رونو تصنع بالجزائر يمكن أن تسلم 18 شهرا بعد إبرام الاتفاق، وأن المصنع سينتج 75 ألف سيارة في مرحلة أولى وهو إنتاج مرشح للارتفاع في مرحلة ثانية ب 000.051 سيارة. كما أعلن الوزير بن مرادي عن زيارة وفد لرونو إلى الجزائر في الأسابيع المقبلة من اجل تحديد تصميم المشروع على الصعيد التكنولوجي، وسينظم لقاء كذلك بحوالي ستين مناولا جزائريا عموميا وخاصا من اجل إدماجهم في هذا المشروع في مجال صناعة العجلات والزجاج.