أغلبية المحتجين من مكتتبي موقع سيدي عبد الله لا يزال ملف برنامج سكنات عدل 2 يصنع الجدل بسبب الاحتجاجات الدورية التي بات ينظمها المستفيدون من هاته الصيغة السكنية، وهذا نظرا للمشاكل العديدة التي تواجههم في كل مرة. ونظم مكتتبو عدل 2 وقفة احتجاجية، أمس، أمام مقر الوكالة في سعيد حميد بالعاصمة، للاحتجاج على طرق وكيفية توجيه المكتتبين نحو وجهاتهم السكنية، حيث وصفها المحتجون بأنها تجري في ظروف غامضة ويشوبها العديد من الأمور غير المنطقية، حسبهم. ورفع المحتجون جملة من المطالب للسلطات المعنية ومطالبتهم بإضفاء شفافية اكبر في توجيه المكتتبين نحو المواقع المخصصة، متسائلين في الوقت ذاته عن الكيفية التي يتم توجيههم بها إلى مواقع بعيدة تفتقر لأدني شروط الحياة، في حين أكدوا ان هنالك شققا كثيرة مغلقة في مواقع أخرى أحسن حالا من تلك التي وجهوا إليها، حسبهم. يذكر أن أغلبية المتظاهرين من مكتتبي موقع سيدي عبد الله، أين تتوفر شقق شاغرة في قلب المدينة، حسبهم دائما، في حين أن الوكالة تعتزم توجيههم حسب تسريبات قالوا أنها بلغتهم، إلى مواقع بعيدة جدا وتنعدم فيها شروط الحياة الكريم وأدنى المرافق من طرقات، مدراس، أمن وحتى الكهرباء والغاز. وعرفت الاحتجاجات مكتتبو عدل 2 تصعيدا في الأسابيع القليلة الماضية في عدد من ولايات الوطن، وهذا بسبب طريقة تعامل الوكالة معهم وفي ظل الغموض الذي يشهده البرنامج، والذي لا توفر الجهات الوصية المعلومات اللازمة بخصوصه ووضع المستفيد في الصورة. جدير بالذكر، أن مكتتبي عدل 2 قاموا الأسبوع المقبل بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره بالعاصمة دائما، احتجاجا منهم على المواقع التي منحت لهم، والتي تقع خارج ولاية إقامتهم، حيث عبر المحتجون عن رفضهم للمواقع التي منحت لهم، والتي تقع خارج إقليم الولاية، وهذا ما لم يتقبله المستفيدون من عدل 2 ، لأن هذا يهدد استقرارهم، رافعين شعارات تعبر عن رفضهم للمواقع خارج ولايتهم الأم، فضلا عن رفضهم للمواقع الجبلية والريفية. هذا وينتظر من وزير السكن الجديد، كمال ناصري، حلحلة هذا الملف الشائك الذي طال ويزداد تعقيدا من يوم إلى أخر، بسبب تراكم المشاكل على وكالة عدل التي لم تنهي الجدل القائم بخصوص ملفات عدل 2 منذ 2013 و إلى يومنا هذا لم يضع حدا لمعاناة الآلاف من المستفيدين، عبر العديد من ولايات الوطن.