قام العديد من المتطوعين بمدينة الونزة بولاية تبسة، إلى تخصيص فندق، يوفر وجبات الفطور والغداء والعشاء، فضلا عن النقل، لكافة المترشحين لشهادة البكالوريا الأحرار، الذين يقطنون خارج مدينة الونزة، وذلك طيلة فترة الامتحانات. وتندرج هذه المبادرة في تقليد دأبت عليه منذ سنوات، تزامنا مع امتحانات شهادة البكالوريا، لتفعيل سبل تضامنية، كتوفير الإطعام والمبيت للمترشحين الذين يمتحنون بمراكز بعيدة عن مقر سكناهم. و أعربت هذه الجمعيات عن استعدادها لاستقبال المترشحين الأحرار المقبلين على اجتياز هذا الامتحان الهام، وذلك من خلال توفير وجبات الطعام و الشراب و قاعات للمراجعة و الراحة والنوم، ووسائل نقل تتكفّل بإيصال المترشحين من مراكز الامتحان إلى غاية أماكن الاستضافة، و هي مخصصة أساسا للمقيمين بمناطق بعيدة حتى لا يضيعوا جهدهم و وقتهم في التنقّل، ممّا قد يؤثّر على حالتهم النفسية، أو قد يتسبّب في تأخّرهم عن توقيت إجراء الامتحانات، فضلا عن احتياج عدد كبير من المترشحين إلى الدعم النفسي و المادّي لعدم قدرتهم على التكفّل بمصاريف التنقّل والإطعام، حيث يضطرّ بعضهم إلى قضاء الوقت الفاصل بين امتحانات الفترة الصباحية والمسائية في الشوارع و أمام مراكز الامتحان، لتجنّب تحمّل نفقات التنقّل نحو مقرّات إقامتهم، أو نظرا لخوفهم من التأخّر وفي ذات السياق أعلن بعض المحسنين بدورهم في عدد من بلديات الولاية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن فتح بيوتهم لخدمة المترشحين لشهادة البكالوريا الأحرار، ممن يقيمون بمناطق بعيدة وريفية، وحظيت هذه العروض بتجاوب كبير من قبل المترشحين وعائلاتهم. كما حثّوا آخرين على القيام بأيّ عمل خيري يساعد في توفير الدعم النفسي والمادّي للمترشحين، كالنقل المجّاني من قبل أصحاب الحافلات وسيارات الأجرة وتوزيع قارورات المياه الباردة والوجبات الجاهزة أمام المؤسسات التربوية على المترشحين الذين يقضون أوقات الاستراحة هناك، كما شجّع الأئمة والناشطون في المجتمع المدني على تكثيف هذه الأعمال التي تعدّ امتدادا للأعمال الخيرية التي يبادر إليها المحسنون و الجمعيات الخيرية