أماكن راحة وإطعام بالمساجد والجمعيات الخيرية لمترشحي البكالوريا

فيما يتسابق المحسنون على توفير كافة الظروف المناسبة لهم

أعربت جمعيات دينية بعدد من مساجد الوطن وجمعيات خيرية ومحسنون، عن استعدادها للتكفّل بتلاميذ البكالوريا القادمين من بلديات نائية أو مناطق مجاورة طول فترة الامتحانات مع توفير كافة الظروف المناسبة لهم.
بادرت عدّة جمعيات خيرية وجمعيات دينية بالمساجد إلى الإعلان عن إمكانية استقبال التلاميذ والمترشحين الأحرار المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا، وذلك من خلال توفير وجبات الطعام والشراب وقاعات للمراجعة والراحة والنوم، ووسائل نقل تتكفّل بمواصلات المترشحين من مراكز الامتحان إلى غاية أماكن الإضافة، وذلك خصيصا للمترشحين الذين يقيمون بمناطق بعيدة والتي تهدر جهدهم في التنقّل، ممّا قد يؤثّر على حالتهم النفسية أو قد يتسبّب في تأخّرهم عن توقيت إجراء الامتحانات على غرار ما حدث السنة الماضية، فضلا عن احتياج عدد كبير من المترشحين إلى الدعم النفسي المادّي وعدم قدرتهم على التكفّل بمصاريف التنقّل والإطعام، حيث يضطرّ بعضهم إلى قضاء الوقت الفاصل بين امتحانات الفترة الصباحية والمسائية في الشوارع وأمام مراكز الامتحان، لتجنّب تحمّل نفقات التنقّل نحو مقرّات إقامتهم أو نظرا لتخوّفاتهم من التأخّر، ويتناولون وجبات خفيفة غير غنيّة قد تؤثّر على صحّتهم ومقدراتهم العقلية.
وفي إطار التكافل الاجتماعي، هبّت جمعيات بمختلف ولايات الوطن إلى توفير مختلف الظروف المريحة لشريحة واسعة من المترشّحين، كما فعل بعض المحسنين الذين فتحوا بيوتهم لخدمة من يقيمون بمناطق بعيدة وريفية، كما هو الشأن بالنسبة لبعض المطاعم التي أعلنت عن إطعام المترشّحين مجّانا. وحظيت هذه الأنشطة بتجاوب كبير من قبل المترشحين وعائلاتهم كما حثّت آخرين على القيام بأيّ عمل خيري يساعد في توفير الدعم النفسي والمادّي للمترشحين كالنقل المجّاني من قبل أصحاب الحافلات وسيارات الأجرة و"الكلوندستان" وتوزيع قارورات المياه الباردة والوجبات الجاهزة أمام المؤسسات التربوية بالنسبة للمترشحين الذين يقضون أوقات الاستراحة هناك وشجّع الأئمة والناشطون في المجتمع المدني على تكثيف هذه الأعمال التي تعدّ امتدادا للأعمال الخيرية في رمضان كإفطار عابري السبيل.