أبدت العديد من النقابات تشاؤمها من قدرة وزارة التربية القضاء على مشكل الاكتظاظ التي تعاني منه المؤسسات التربوية في وقت قريب، ومبدين في نفس الوقت استعدادهم للتعاون الكامل مع ممثلي الوزارة لاقتراح الحلول المناسبة كتدعيم المؤسسات المكتظة بالبنايات الجاهزة كحل مؤقت. وأكد المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي كنابست مسعود بوذيبة ل السياسي أمس ان مشكل الاكتظاظ ليس وليد اليوم بل يتفاقم من سنة إلى أخرى رغم تطمينات ممثلي وزارة التربية كل سنة فالتصريحات لا تتناسب مع الموجود على أرض الواقع لهذا يجب إيجاد حلول لهذا المشكل لكن ذلك لن يتحقق في المستقبل القريب فهو ناتج عن تراكمات كثيرة من سوء التسيير لعدة سنوات ما أوقعنا في ما نحن فيه الآن خاصة في المجمعات الحضرية الجديدة التي بنيت مؤخرا دون إيجاد مؤسسات لتمدرس أبناء العائلات المرحلة ، فباعتبارنا ممثلين لعمال التربية نقترح أن لا يتم ترحيل دون بناء مدارس في المواقع السكنية الجديدة كما يجب أن تكون هناك لجان مكلفة بدراسة النمو الديمغرافي وبرمجة المؤسسات التربوية التي سيتم انجازها حسب الكثافة السكانية للمنطقة ، ومن الحلول أيضا تحمل مديريات السكن في كل الولايات لمسؤولياتها اتجاه إلزام المقاولات المكلفة بانجاز المنشآت الجديدة بالإسراع وتسليم المشاريع في الآجال القانونية ، فيجب التدقيق في عملية اختيار المقاولات المكلفة بالانجاز ومعرفة الأسباب التي تؤدي إلى هذا التأخر لتجنبه مستقبلا . من جهته صرح المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي ل السياسي أن مشكل الاكتظاظ ناتج عن سوء التخطيط المسبق ويمس هذا العام تلاميذ الطور الثانوي خاصة نتيجة التحاق دفعتي الإصلاح ما جعل الأغلبية من الأقسام تحوي حوالي 45 تلميذ في القسم الواحد ووصل في بعض المناطق في الوطن الى 60 تلميذ في القسم كإحدى الثانويات في ولاية تبسة مثلا ما جعل العديد من التلاميذ المعيدين لا يتم قبولهم رغم أحقيتهم بذلك، وبالتالي فإن تصريحات وزارة التربية بالقضاء على مشكل الاكتظاظ في القريب العاجل مستحيلة بل يجب العمل على وضع مخطط شامل للقضاء عليه في الأعوام المقبلة ، فالحل الوحيد حسب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين هو بناء مؤسسات تربوية جديدة فبدون هياكل لن يتم فعل شيء اي يجب بناء مرافق جديدة في المناطق التي تعرف عجزا في الهياكل واختيار المقاولات الكفئة لتسليم المشاريع في وقتها المحدد وتجنب التاخير الذي عادة ما يميزها كما نقترح كحلول مؤقتة بناء اقسام مؤقتة أو وضع بنايات جاهزة شاليات داخل المؤسسات التربوية التي تعرف اكتظاظا كبيرا للتقليل منه حتى يتم بناء مدارس جديدة . كما كان ل السياسي إتصال برئيس جمعية أولياء التلاميذ خالد احمد الذي اكد ان هناك حوالي 4000 مؤسسة تربوية على المستوى الوطني تعاني من الإكتظاظ أغلبها من الثانويات نتيجة التحاق كوكبتي الاصلاح لكن حتى الطورين الابتدائي والمتوسط تعاني ايضا من هذا المشكل نو اضاف خالد احمد ان الجمعية باعتبارها تمثل اولياء التلاميذ قلقة من التمدرس السليم للمتمدرسين و تشاطر وزيرة التربية نورية بن غبريط بضرورة معالجة هذا الاشكال في أقرب وقت ففي نظرنا الحل الوحيد حاليا هو الاستنجاد بالشركات المنجزة للبنايات الجاهزة لوضعها في المؤسسات التي تعاني من الاكتظاظ كحل ظرفي الى غاية انجاز هياكل جديدة .