المغرب : استقالات جماعية وسط عمال ميناء طنجة رفضا لنقل معدات حربية للكيان الصهيوني    وزير الاتصال يشرف السبت المقبل بورقلة على اللقاء الجهوي الثالث للصحفيين والإعلاميين    المغرب: حقوقيون يعربون عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الأوضاع في البلاد    كأس الجزائر لكرة السلة 2025: نادي سطاوالي يفوز على شباب الدار البيضاء (83-60) ويبلغ ربع النهائي    الرابطة الاولى موبيليس: الكشف عن مواعيد الجولات الثلاث المقبلة وكذلك اللقاءات المتأخرة    رئيس الجمهورية يلتقي بممثلي المجتمع المدني لولاية بشار    اليوم العالمي للملكية الفكرية: التأكيد على مواصلة تطوير المنظومة التشريعية والتنظيمية لتشجيع الابداع والابتكار    معسكر : إبراز أهمية الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة في الحفاظ على التراث الثقافي وتثمينه    ندوة تاريخية مخلدة للذكرى ال70 لمشاركة وفد جبهة التحرير الوطني في مؤتمر "باندونغ"    غزّة تغرق في الدماء    صندوق النقد يخفض توقعاته    شايب يترأس الوفد الجزائري    250 شركة أوروبية مهتمة بالاستثمار في الجزائر    الصناعة العسكرية.. آفاق واعدة    توقيف 38 تاجر مخدرات خلال أسبوع    عُنف الكرة على طاولة الحكومة    وزير الثقافة يُعزّي أسرة بادي لالة    بلمهدي يحثّ على التجنّد    تيميمون : لقاء تفاعلي بين الفائزين في برنامج ''جيل سياحة''    معالجة النفايات: توقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للنفايات و شركة "سيال"    البليدة: تنظيم الطبعة الرابعة لجولة الأطلس البليدي الراجلة الخميس القادم    صحة : الجزائر لديها كل الإمكانيات لضمان التكفل الجيد بالمصابين بالحروق    السيد عطاف يستقبل بهلسنكي من قبل الرئيس الفنلندي    مالية: تعميم رقمنة قطاع الضرائب في غضون سنتين    تصفيات كأس العالم لإناث أقل من 17 سنة: المنتخب الوطني يواصل التحضير لمباراة نيجيريا غدا الجمعة    معرض أوساكا 2025 : تخصيص مسار بالجناح الوطني لإبراز التراث المادي واللامادي للجزائر    الجزائر تجدد التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني    وفاة المجاهد عضو جيش التحرير الوطني خماياس أمة    أمطار رعدية ورياح على العديد من ولايات الوطن    المسيلة : حجز أزيد من 17 ألف قرص من المؤثرات العقلية    اختتام الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية    تعليمات لإنجاح العملية وضمان المراقبة الصحية    3آلاف مليار لتهيئة وادي الرغاية    مناقشة تشغيل مصنع إنتاج السيارات    23 قتيلا في قصف لقوات "الدعم السريع" بالفاشر    جهود مستعجلة لإنقاذ خط "ترامواي" قسنطينة    145 مؤسسة فندقية تدخل الخدمة في 2025    إشراك المرأة أكثر في الدفاع عن المواقف المبدئية للجزائر    محرز يواصل التألق مع الأهلي ويؤكد جاهزيته لودية السويد    بن زية قد يبقى مع كاراباخ الأذربيجاني لهذا السبب    بيتكوفيتش فاجأني وأريد إثبات نفسي في المنتخب    حج 2025: برمجة فتح الرحلات عبر "البوابة الجزائرية للحج" وتطبيق "ركب الحجيج"    "شباب موسكو" يحتفلون بموسيقاهم في عرض مبهر بأوبرا الجزائر    الكسكسي الجزائري.. ثراء أبهر لجان التحكيم    تجارب محترفة في خدمة المواهب الشابة    حياة النشطاء مهدّدة والاحتلال المغربي يصعّد من القمع    تقاطع المسارات الفكرية بجامعة "جيلالي اليابس"    البطولة السعودية : محرز يتوج بجائزة أفضل هدف في الأسبوع    هدّاف بالفطرة..أمين شياخة يخطف الأنظار ويريح بيتكوفيتش    رقمنة القطاع ستضمن وفرة الأدوية    عصاد: الكتابة والنشر ركيزتان أساسيتان في ترقية اللغة الأمازيغية    تحدي "البراسيتامول" خطر قاتل    صناعة صيدلانية: رقمنة القطاع ستضمن وفرة الأدوية و ضبط تسويقها    هذه مقاصد سورة النازعات ..    هذه وصايا النبي الكريم للمرأة المسلمة..    ما هو العذاب الهون؟    كفارة الغيبة    بالصبر يُزهر النصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احمد أبو حلبية النائب بالبرلمان الفلسطيني في حوار حصري ل السياسي
أبو عمار تم تسميمه بأيادي فلسطينية بالتأمر مع الكيان الصهيوني
نشر في المشوار السياسي يوم 16 - 11 - 2014

وعود الدول المانحة لإعادة اعمار غزة لازلت حبر على ورق
نقبل الدعم من أي دولة في العالم لكن بدون شروط
الفوضى التي حدثت في الوطن العربي كانت نتائجها سلبية على القضية الفلسطينية
تفجيرات مقرات فتح تستهدف التقارب الفلسطيني –الفلسطني
كشف احمد يوسف أبو حلبية، مقرر لجنة القدس في البرلمان الفلسطيني، والنائب الحالي في المجلس التشريعي الفلسطيني في الذكرى العاشرة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عن حقائق ، تؤكد أن أبو عمار تم تسميمه بالفعل، لكن بايادي فلسطينية وبالتأمر مع الكيان العبري، موضحا أن التحقيق الذي تم فتحه في هذا الشأن مزال مستمرا من اجل إثبات ذلك هذه الفرضية، كما تطرق المتحدث الى الاوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة بعد العدوان الأخير خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، وكذلك تأخر وعود الدول المانحة من اجل إعادة اعمار غزة والتي اعتبرها أبو حلبية بأنها لازالت حبر على ورق رغم إعلان الأمم المتحدة بدأ عملية الاعمار قبل أيام، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يرضى بالدعم من كل الدول حتى وان كانت لها علاقات مع إسرائيل لكن بدون أن تفرض شروط معينة علينا وتطرق المتحدث الى العديد من المواضيع والملفات التي تخص القضية الفلسطينية، خلال حوار حصري ل السياسي بعد قدومه الى الجزائر بدعوة من جمعية الجزائر الخير .
ننطلق من الاجتماع الأخيرة لما يسمى بالدول المانحة لإعادة أعمار غزة الذي لا يزال لم ينفذ قراراته بعد على ارض الواقع، في حين يتجه سكان القطاع الى استقبال فصل الشتاء في حين لم ينطلق الأعمار بعد مرور أشهر من وقف العدوان، كيف تعلقون على هذه الحالة ؟
فيما يخص إعادة الأعمار وبعد مؤتمر المانحين لايزال سكان قطاع غزة، يعانون من العديد من المشاكل الاجتماعية لتبقى هذه المبادرة حبر على ورق إلى غاية الساعة ولم ينفذ منها أي شيء في انتظار ما ستسفر عنه الفترات المقبلة، حيث دمرت أكثر من 10 ألاف مسجد، وأكثر من 7 آلاف منزل تدمير جزئي، وبالتالي تحتاج عملية الأعمار إلى 200 مليار دولار، من اجل إعادة اعمار القطاع غزة المدمر، ونحن نعمل على أن يكون هناك سرعة في بداية تنفيذ عملية الأعمار من اجل أن تتحرك الأوضاع في غزة نحو محو أثار العدوان.
بعد الصمود التاريخي لسكان والمقاومة في غزة لثلاث مرات متتالية في سنة 2009 و2012 و2014، ألا يفتح هذا شهية للفلسطينين توجيه ضربات مزعجة ضد الصهاينة حتى داخل المستوطنات والأراضي المحتلة ؟
شهيتنا مفتوحة للمقاومة وطرد الاحتلال وهذا يبقى إيمانا منا بحق شعبي مقدس كفلته، الشرائع السماوية، كما قال الله تعالى في القران الكريم أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ الآية 60 من سورة الأنفال . كما ان هذا الحق أيضا كفلته القوانين الدولية، وبالتالي نحن نمارس حقنا في هذا الإطار كما يحدث من خلال المقاومة المسلحة في قطاع غزة، لمواجهات العدوان الغاشم للعدو الصهيوني، كذلك من خلال العمليات الجهادية والاستشهادية التي تتم في الضفة الغربية والقدس والتي كان أخرها، عملية طعن بالسكاكين ضد جندي يهودي، فضلا عن عمليات دهس بالسيارات أدت لمقتل العديد من الصهاينة، وقبل ذلك كان عمليات جرفات داخل العمق الصهيوني، فضلا عن عملية الباصات الحافلات، وعملية المقاومة لا تنتهي حتى أن العمليات الأخيرة التي قامت بها المقاومة في غزة والتي أسميناها العصف المأكول استطاعنا ردع العدو الصهيوني كما فيها خلق خسائر فادحة في صفوف الجيش الصهيوني، حيث تم قتل ما لا يقل عن 800 جندي صهيوني، وتم جرح ما لا يقل عن 2000 جندي وضباط نخبة كما يسمونهم، في الوية جولاني وغيرها ...حيث ان العدو الصهيوني حشد على حدود غزة خلال هذا العدوان 85 الف جندي وكأنه واجه حربا مع دول عربية، لكن بفضل الله كان النصر حليف غزة والمقاومة، وصمود شعب غزة، وأنا أقول للعدو الصهيوني ان عدتم عدنا ان شاء الله .
الضفة الغربية تعيش مشاكل وقطاع غزة يعيش تحت أثار الدمار الأخير، إلا ان هناك تشنج دائما في العلاقات بين السلطتين في الضفة وغزة، هل تعتقد ان الاحتلال الصهيوني نجح في التفرقة بين الإخوة الأعداء ان صح التعبير، من خلال خلق انقسامات الداخل الفلسطيني وإدخالهم في مشاكل هامشية هم في غنا عنها باعتبار ان العدو واضح ؟
القضية بعيدة إلى حد ما عن الكيان الصهيوني، وان كان هذا الأخير قد يغذي حالة استمرار الانقسام، اعتقد وبعد توقيع اتفاق الشاطئ ، في منزل الأستاذ إسماعيل هنية في شهر افريل الماضي، وقد حضرت هذا الاتفاق حرصنا من جانبنا، ان نتنازل طوعية عن الحكومة وسلمنا بناء على هذا الاتفاق الى حكومة رام الله ، كما وافقنا على رئيس وزراء الفلسطيني رامي الحمدلله، وأيضا شاركنا في تشكيل الحكومة، ونحن نحرص على المصالحة، وإنهاء الانقسام وإعادة الوفاق الوطني من جديد، لان المصلحة العليا للشعب الفلسطيني اكبر من مصلحة حماس وفتح والفصائل، والشعب الفلسطيني اعلى واكبر واسمى من مصالح الحزبية والجهوية، بقيت اشكالية وهي ان اخواننا في الحكومة الجديدة، وأنا لا أحبذ ان أطلق عليها حكومة التوافق، فقط ارغب في اطلاق عليا الحكومة الفلسطينية لأنها أصبحت واحدة موحدة، ومن المفترض ان تعمل لصالح الشعب الفلسطيني كله سواء كان من حماس او فتح، خاصة وان هناك مئات الموظفين في قاع غزة ولمدة عشرة شهور لم يتلقى هؤلاء للموظفين من موازنتاها المالية أي رواتب لغزة،وما أعلن عنه بصلة ل1200 دولار وزعت جاء من الإخوة القطريين من خلال تبرعات، من اجل حل إشكالية، الموظفين في غزة، كما نطرح أيضا قضية التفرقة بين الموظفين المدنين في غزة والموظفين العسكريين، حتى أنهم لم يعطو السلفة 1200 دولار كما أعطيت إلى الموظفين المدنين، حتى هؤلاء من أخذها وبعضهم من حجبت عنه، وأعتبر هذا الأمر تضيق على بعض الموظفين في القطاع، وفي الاخير تم تقدم طلب الى جهة دولية، مقرها الرئيسي القدس، حتى توافق على ان يصرف لي ويأخذ ابني السلفة وهذا العملية اعتقد انها لا معنى لها .
بذكرك لقطر، الشارع الجزائري يحمل صورة ذهنية ومنطقية عن الداعمين للقضية الفلسطينية وهذا ما سألخصه في سؤال وارجوا أن تتقبلوه بصدر رحب،حيث يرى الشارع الجزائري والعربي عموما أن قطر وتركيا تستغبيان الفلسطينيين حيث تقيمان علاقات اقتصادية وتجارية وديبلوماسية وطيدة مع الكيان الصهيوني، في حين تدعي في كل مرة دعمها وتبنيها للقضية الفلسطينية إلا يعتبر هذا ضحك على ذقون الشعب الفلسطيني والعربي ككل ؟
حينما ذكرت قطر لم اذكرها على أنها دعم استراتيجي لغزة، لكن أنا تكلمت عن حالة أنية، فدخول قطر في القضية الفلسطينية كانت حينما كانت الانقسامات بين الطرفين الفلسطينين ورعياتها لمؤتمر الدوحة،بين أبو مازن وخالد مشعل، بناء على ذلك قطر أحبت دفع رواتب موظفين 3 شهور في غزة، وهي أيضا سلف، وهي حالة انية فقط،وبالتالي الشعب الفلسطيني هو صاحب قضية، أرضه محتلة مقدساته محتلة، وبالتالي شكل العلاقة بين هاتين الدولتين، من حين القرب الديني، باعتبارهما قطر دولة عربية إسلامية، تركية اسلامية، واهم من ذلك فنحن شعب نبحث على من يدعمنا على المستوى السياسي، وإذا أمكن على المستوى المالي، من خلال دعم الموظفين ودعم المقاومة وبالتالي ليس هناك حرج في هذا الجانب، فمثلا الجزائر، يعني أول دولة عربية دعمت الشعب الفلسطيني ولازالت هي أكثر دولة عربية ملتزمة باستحقاقات الشهرية لدعم الشعب الفلسطيني، من خلال منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وكذلك الجامعة العربية، هذا على المستوى الرسمي، لكن على المستوى الشعب الجزائري، نحن لمسانا الدعم الحقيقي من هذا الشعب على مستوى مؤسسات وجمعيات خيرية، وأحزاب ونحن في غزة مثلا حينما كان معبر رفح مفتوح، كانت تأتينا وفود كثيرة، لفك الحصار على غزة أكثر هذه الوفود جزائريين، قدموا معهم مساعدات مالية وتاثييث ومستشفيات، وبالتالي نحن نقدر الشعب الجزائري، نحبه كما يحبه للشعب الفلسطني، لن ننسى مواقف الجزائر اتجاه القضية الفلسطينية بدأ بالأمير عبد القادر الجزائري وكذلك والشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ بوعمامة، البشير الإبراهيمي، فضلا عن مواقف الدعم التي تنتهي على غرار المقولة المشهورة للرئيس الراحل هواري بومدين نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ، كما أنها من بين الدول التي لم تقم علاقات مع الكيان الصهيوني. وبالتالي حينما نتكلم أيضا عن علاقات تركيا مع الكيان الصهيوني هي علاقات لم تفرزها اللحظة الآنية بل جاءت في سياق تاريخي معين، حيث ان هذا البلد أقام علاقات مع الكيان العبري في مرحلة معينة كان فيها توجه هذا البلد غير الذي عليه الآن وبقيت هذه العلاقات سارية المفعول، وجاءت القيادة الحالية في تركيا لتقوم ما في وسعها من اجل دعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتقربه مع العديد من الدول العربية، إلا ان الدولة التركية لها حساباتها السياسية والإستراتيجية والعلاقات الدولية، وليس من الممكن في لحظة انية ان تقطن علاقتها كلها مع الكيان الصهيوني ومع الغرب ككل، وبالتالي ليس بالبساطة المتوقعة ان تغير جلدها في لحظة، وإنما يحتاج إلى الوقت ، وبالتالي في فلسطيني نقبل أي دعم،حتى ممن لديه علاقات مع اليهود، مثل تركيا، وكذلك بالنسبة لقطر من الذي دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عهد إسماعيل هنية، كانت قطر، حيث قدمت دعم مالي 405 مليون دولار، لإعادة اعمار غزة خلال الحرب السابقة حينما زار أمير قطر القطاع في ظل التهديد الصهيوني والأمريكي، يعني بأننا نقبل أي دعم غير مشروط. فضلا عن ذلك نحن الشعب الفلسطيني حينما نقوم بالمقاومة على القدس والأقصى نحن ندافع عن مقومات الشعوب العربية والإسلامية، وبالتالي كل العرب والمسلمون معنيون بدعم الشعب الفلسطيني باعتبارها ارض وقفها عمر بن الخطاب حينما حرر القدس والخلفاء الراشدون للأمة كاملة، ولها حق في هذه الأرض، وبالتالي الجزائريون خاصة هو أصحاب حق في فلسطين وليسوا داعمين فقط، ومثال ذلك فان حي المغاربة من جوار الأقصى في الجهة الغربية، اقتطعها صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، بعد تحريره للقدس، ومعه الإخوة المغاربة وكان معظمهم من الجزائريين في ذلك الوقت.
هل كانت هناك شروط قطرية وتركية فرضها عليكم رفضتموها والتي كانت متلازمة طبعا مع الدعم؟
ابدا لم يكون هناك أي شرط نحن واضحين جدا من يرغب في دعمنا يدعمنا بدون شروط، حتى إيران ورغم اننا نخلف معها من حيث المذهب الديني إلا انها تدعمنا بدون شروط، ولم يشترطوا علينا إلى ألان أي شيء فنحن أصحاب حق ومقاومة لن نساوم على مبادئنا ؟
بذكر الأقصى، المسجد في خطر حقيقي لمحاولة تهويده من طرف الصهاينة، هل هناك خطوات ملموسة من طرف الحكومة الفلسطينية من اجل منع عملية التهويد والاعتداءات على المقدسات الاسلامية، وهل ما حدث مؤخرا من أحداث لمنع عملية التهويد كفيلة بقيام انتفاضة ثالثة في وجه الاحتلال ؟
الآن يعمل الكيان الصهيوني من اجل تقسيم الأقصى زمنيا ومكانيا مثلما فعلوا بمعلم سيدنا إبراهيم في مدينة الخليل، أما الهدف الثاني فهو السيطرة والهمينة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، والتصرف فيه وادراته كيفما يشاءون، وهذا من اجل تحقيق هدف اكبر بالنسبة لهم وهو الذي قدم من اجله اليهود إلى فلسطين وهو بناء هيكلهم المزعوم، وقد أصبحت هذه القضية خطيرة حيث انه تقدموا كثيرا في بناء هيكلهم المزعوم تحت المسجد الأقصى، وقال لكم وانه بفضل الله فان إخواننا المرابطين في الأقصى والمصلين هؤلاء يواجهون الكيان الصهيوني كل يوم لذود عن المسجد الاقصى . أما بالنسبة لمصطلح الانتفاضة أنا لا احب استعمال هذا المصطلح كثيرا، والذي يعني ان الشعب كان يعيش فترة من النوم وانتفض، وهذا يتنافى مع الاحتكاك الدائم ومواجهات مع الكيان الصهيوني التي يقوم بها الشعب الفلسطني، المقاومة مستمرة ممكن تخفت وتضعف لفترة لكنها لا تنقطع بل هي مستمرة دائما، لكن هناك إشكالية الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة تنسق امنيا مع الكيان الصهيوني وهذه هي الإشكالية، وهذا لا يخدم المقاومة بشكل عام، وبالتالي نحن ومع تقادم الأيام نتمنى من الحكومة الجديدة ان يتم الابتعاد عن كل هذه الإشكاليات ويكون العمل موحد لمواجهة الكيان الصهيوني .
يعيش الوطن العربي،حالة فوضى أو خراب أصاب العديد من الدول، فهل تعتقدون أن ما يسمى ب الربيع العربي انسى الشباب العربي القضية الفلسطينية ؟
ما حدث في بعض الدول العربية كان عبارة عن مطالب شعبية اجتماعية وسياسية معينة في مرحلة البداية، إلا أنها تحولت إلى مطية استغلت من أطراف ضربت بها استقرار الدول وحطمت دول أخرى، وهذا ما جعل نتائجها تكون عكسية على القضية الفلسطينية التي تم نسيانها في خضم الذي حدث، ليس هذا فقط بل هناك تأمر من طرف العديد من الأنظمة العربية ضد القضية الفلسطينية خلال العدوان الأخير ولن نذكر أي دولة بالاسم، إلا ان هناك دول عربية داعمة ولازالت للقضية الفلسطينية على غرار الجزائر،سياسيا وماليا، فالمواقف الجزائرية سواء كانت رسمية أو غير رسمية كانت دائما داعمة للشعب الفلسطيني.
عادت حرب التصريحات والاتهامات بين الإخوة الفلسطينيين، خاصة بعد التفجيرات التي هزت مقرات عدة قادة لفتح، مما جعل بعض قيادات فتح تتهم حماس بالضلوع في هذا كيف تعلقون على هذا الوضعية ؟
انا أقول انه ليس من مصلحة حماس، لا من قريب ولا من بعيد أن يكون هناك فلتان امني في الداخل الفلسطيني، كما انه ليس من مصلحة حماس أبدا أن يكون هناك فلتان امني في الداخل الفلسطيني، وبالتالي جاءت هذه التفجيرات من اجل استهداف التقارب الفلسطيني –الفلسطيني، ولا استبعد أن يكون الكيان الصهيوني ضالع في هذه التفجيرات، من اجل خلق انقسام جديد في الداخل الفلسطيني، كما انه الآن يتم إجراء تحقيقات من اجل معرفة كل من له صلة بهذه التفجيرات وسيعاقب كان من كان، وهذا الذي تناقشته مع سفير فلسطين بالجزائر، في لقاء جمعني به خلال الأيام الماضية ، وبالتالي حماس لن تسمح بفلتان امني واذا كانت لن تسمح به فمن المستحيل ان تشارك فيه ا وان تفعله وهذا ما صرح به الاخوة القادة في حماس .
ونحن في الذكرى العاشرة من اغتيال ياسر عرفات، ماذا تقول ؟
نترحم على روح أبو عمار، الذي كان له تاريخ نضالي كبير والذي استطاع به أن يصمد في وجه الضغوطات على غرار في مفوضات كامب ديفد الثانية، والذي تحمل تبعات هذا الصمود،حينما هدده كلينتون ورئيس وزراء الكيان الصهيوني أهود براك، بأنه سيدفع الثمن غاليا، وتحداهم بقوله افعلوا ما شئتم، بهذا الصمود فسح المجال أمام المقاومة حيث منع الأجهزة الأمنية الفلسطينية من اعتقال أي مقاوم فلسطيني، وكان بذلك المقاومة في غزة، وأماكن عديدة مما أدى الى تحرير العديد من المستوطنات في غزة كما تعلمون من الأيادي الصهيونية، الا انه في الضفة الغربية، للأسف لايزال هناك تنسيق امني بين الأجهزة الامنية الفلسطينية والكيان الصهيوني في عهد أبو مازن وهذا لا يخدم المقاومة، ورغم أننا نختلف معه في قضية السلام في اسلوا لا أننا هناك قضيتين مهمتين تحسب لهذا الرجل، هو انه سمحت سياسته في عودة العديد من الفلسطينيين الى أراضيهم في غزة والضفة، أما القضية الثانية هو انه صار لأول مرة حكم فلسطيني للفلسطيننين ولو بشكل حكم ذاتي، لكن هذا أعطى فرصة للفلسطينيين، بان يحكم نفسه ويقاوم من أراضيه وهذا يعتبر مكسب في هذه الذكرى، كما انه الرجل بعد عودته من كامب ديفد الثانية الشيخ احمد ياسين رحمه الله وأثنى على الرجل وموقفه وعلى صموده في هذه المفاوضات وادعوا الله أن يتغمد روحه، وقدر الله أن يتوفى وانه سم بادي فلسطينية لصالح العدو الصهيوني، لكن التحقيقات جارية وهي التي ستكشف في الأخير الحقيقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.