افتتح، أول أمس، بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة معرض الفنون الحرفية، الذي يتواصل إلى غاية 14 مارس، ويضم أعمالا فنية حرفية متنوعة جادت بها أنامل المرأة الجزائرية المبدعة. ضم هذا المعرض الذي يعرف مشاركة 21 حرفية يمثلن مختلف مناطق الجزائر من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب أعمالا تنوعت بين الطرز بأنواعه المختلفة وتشكيلات من الحلي ومجموعة من الأزياء التقليدية إلى جانب الرسم على الحرير وأيضا الخزف الفني والرسم على الزجاج. ويهدف هذا المعرض، الذي تنظمه وزارة الثقافة في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، الى فتح الفضاءات أمام المرأة لعرض أعمالها والتعريف بها وتوفير فرصة للاحتكاك بين المبدعات، كما أكدته وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة، مشدّدة على ضرورة ثمين الجهود التي تبذلها هذه المبدعات لترقية هذه الحرف والارتقاء بها إلى مستوى أعلى من الجودة والجمال. وتتميز الأعمال المعروضة بالإتقان والتحكّم في تقنيات تصميمها، كما صرح مدير قصر رياس البحر، عز الدين عنتري، احد منظمي المعرض، موضحا أن الأعمال المشاركة تجمع بين الجانب الجمالي والتراثي كما أنها تتماشى من ناحية الأشكال والتصميم والألوان مع العصرنة خاصة في مجال اللباس التقليدي وصناعة الحلي. ويمنح هذا المعرض لزائره فرصة لاكتشاف اللمسات الجديدة التي أدخلت على مختلف الأعمال الحرفية التي عرضت سواء من ناحية التصميم أو الألوان التي تحمل الكثير من الجرأة كما يمكن للجمهور اقتناء ما أعجبه من التحف.