يعرف شاطئ مدريد ببني صاف في ولاية عين تموشنت، خلال هذه الايام، إقبالا معتبرا حيث يقصده الآلاف من المصطافين من مختلف أرجاء الوطن إلى جانب الجالية الجزائرية بالخارج. وبالحديث مع بعض سكان المنطقة، لم نجد أصل تسمية مدريد على الشاطئ المذكور، وجميعهم اتفقوا على أنها راجعة للإسبان الذين أطلقوا اسم عاصمتهم عليه. لكن الحقيقة، حسب احد المواطنين الذي يعتبر من أقدم الميكانيكيين الذين عرفتهم مدينة بني صاف، كونه عاش أيام الحقبة الاستعمارية الذي كان يقطن آنذاك غير بعيد عن الشاطئ المذكور، أن التسمية الحالية مدريد هي عبارة عن منبع من الماء كان بالشاطئ يطلق عليه ماء أتريد نسبة إلى الملوحة القليلة التي كانت بالماء، حيث كان يستهلك من قبل السكان القدامى للمنطقة، ليتم إطلاق عليه اسم مدريد من قبل الأوروبيين بعد ذلك ومن بينهم كانت جالية قليلة من الإسبان وسط أغلبية فرنسية. وقد ساهمت التجهيزات الجديدة للانترنت اللاسلكي على مستوى شاطئ مدريد ببلدية رشڤون التي وضعتها المديرية العملياتية للاتصالات بعين تموشنت من تزايد إقبال المصطافين عليه، وهو ما اعرب عنه العديد من المواطنين. وعلى غرار هذا، فقد ساهمت فيه الظروف المناخية الجيدة المصحوبة بارتفاع كبير في درجات الحرارة، كل هذا دفع بالعديد من العائلات ومن الولايات المجاورة لاصطحاب أطفالهم والتخييم في شاطئ مدريد خاصة وانه لم يعد يفصلنا عن الخول المدرسي سوى ايام قليلة.