❊ 96 مليارا لتهيئة الطرقات وإصلاح الإنارة سخرت الدولة إمكانيات مالية هائلة، لتحريك دواليب التنمية في ولاية باتنة، فضلا عن ما خصص للولاية في إطار البرامج المختلفة، وكان ضمن هذه المشاريع، حصة هامة استفادت منها مدينة باتنة، التي تشهد عمليات تهيئة وتحسين حضريين، ما من شأنه تغيير وجه المدينة نحو الأفضل، بغية الوقوف على هذه الجهود، وأكد رئيس الدائرة، بشير فرطاس ل"المساء"، أن المشاريع الجاري إنجازها، تسير بوتيرة جيدة، في انتظار أخرى تكون في مستوى مكانة هذه الولاية التاريخية. أبدى محدث "المساء"، ارتياحه للجهود المبذولة في سبيل إنهاء المشاريع في آجالها، كونها تمثل أقطابا تأخذ في الحسبان انشغالات المواطنين، في سياق الجهود المبذولة لتحسين ظروف العيش وتوفير المرافق العامة، واعتبارا للمبالغ المهمة المسخرة لتغيير وجه المدينة. تأتي هذه العملية، وفق نفس المسؤول، موازاة مع انطلاق سلسلة من المشاريع ذات الصلة بتأهيل المشهد الحضري العام للمدينة، وإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات والأرصفة والإنارة العمومية، لاسيما بعد الانتهاء من أشغال تجديد الشبكات الحيوية. 20 مليارا لتهيئة حدائق مدينة باتنة ستمس العملية، في مرحلتها الأولى، 5 حدائق كبرى، حسب ما أوضحه المتحدث، من أصل 19 حديقة بالمدينة، ممثلة في حديقة حي كشيدة، حديقة أول نوفمبر بحي طريق بسكرة، حديقة الحروف بحي الاخضرار، حديقة ممرات المجزرة، وحديقة ساحة الحرية. تأتي هذه العملية، موازة مع انطلاق سلسلة من المشاريع ذات الصلة بتأهيل المشهد الحضري العام للمدينة، وإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات والأرصفة، والإنارة العمومية، لاسيما بعد الانتهاء من أشغال تجديد الشبكات الحيوية. وعن آليات تنفيذ البرامج المختلفة، يقول رئيس الدائرة، إنها "كفيلة بإعطاء صورة جديدة للمدينة، التي أصبحت تعج بالمرافق العمومية، ضمن البرامج التي خصصها رئيس الجمهورية لبعث التنمية بالولاية، فضلا عن خصوصياتها التي تتطلبها المرحلة، للرد على انشغالات المواطنين والتكفل بها. إضافة إلى حجم المشاريع المسجلة في مخططات، تمثل فيها بلديات الولاية حصة كبيرة من مخططات التنمية البلدية". 11 مليارا لتجميل وجه المدينة خصصت دائرة باتنة، غلافا ماليا يقدر ب11 مليار سنتيم، موجه للتهيئة والتحسين الحضريين، ستمس أشغال التهيئة والإنارة العمومية داخل النسيج العمراني للمدينة، حيث تم تقسيم المشروع على 5 حصص، بعد فسخ العقد مع المقاولة الأولى المشرفة عليه، وتشمل أشغال التهيئة، تجديد شبكات الصرف الصحي المتهرئة، وتأهيل أعمدة الإضاءة الليلية. أوضح السيد فرطاس، أن عمليات التحسين الحضري، تندرج ضمن مسعى طموح، يستهدف دعم وتنمية الهيكل الحضري، بطريقة تسمح بتحسين المنظر العام لمدينة باتنة. تشرف على المشروع، مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية باتنة، وسيجسد انطلاقا من محور الدوران المحاذي لمقر دائرة باتنة، إلى غاية مسجد "عبد الحميد بن باديس" في أجال شهر واحد. ويندرج، مثلما أكده رئيس الدائرة، في إطار تحسين الوجه الجمالي، والحرص على ترقية عناصر ومكونات المشهد الحضري العام للمدينة، انسجاما مع النمط العمراني الحديث، ولإنجاز هذه العمليات في آجالها، وفق المواصفات التقنية، ترأس والي باتنة، محمد بن مالك، مؤخرا، اجتماع عمل خصص لدراسة مختلف الجوانب المتعلقة بهذه العملية، وكشف عن رصد 96 مليار سنتيم لها. ورشة كبيرة لإصلاح الطرقات تنكب الجهود على إعادة تهيئة طرقات المدينة، التي عرفت أشغال توصيل بقنوات المياه الصالحة للشرب، وتجديد قنوات الصرف الصحي، وأشغال الربط الخاصة ب"الفايبر". تجري الأشغال عن كثب، للانتهاء من أشغال إنجاز الطريق الرابط بين القطب الحضري حملة "1" وحي الرياض على مسافة 1.5 كلم. وقد شارفت أشغال وضع الخرسانة الزفتية للشطر الثاني منه (جهة حي الرياض) على الانتهاء، حسب ما أوضح المسؤول، بعد رفع كافة العراقيل التي كانت تحول دون استكمال أشغال المشروع، موازاة مع أشغال إنجاز أرصفته، وتدعيمه بأعمدة الإنارة العمومية، التي خُصص لها غلاف مالي يقدر ب750 مليون سنتيم. تأتي هذه العملية، بالموازاة مع انطلاق سلسلة من المشاريع ذات الصلة بتأهيل المشهد الحضري العام للمدينة، وإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات والأرصفة، والإنارة العمومية، لاسيما بعد الانتهاء من أشغال تجديد الشبكات الحيوية. وسيتم إنجاز هذه الأشغال، بعد تكليف مكتب الدراسات، لإعداد الدراسات التقنية اللازمة، ومخططات التهيئة لعرضها، وفق تقنية ثلاثية الأبعاد، على أطياف المجتمع المدني والمختصين في هذا المجال، لمتابعة مدى تجسيدها ميدانيا، حيث ستأخذ بعين الاعتبار مكونات وعناصر النمط العصري الحديث، الذي بات يعتلي المدن الكبرى للوطن. وستعكس العملية انشغال السلطات المحلية، على خلق فضاءات مفتوحة تعد متنفسا للعائلات الباتنية والزوار، وتشجيعا على الاهتمام بهذا الجانب. أخبار من باتنة التهيئة متواصلة بوادي الشعبة تتواصل أشغال تهيئة الطرق والشبكات الأولية والثانوية، على مستوى حي "140 مسكن" بمنطقة بوكعبن، التابعة إقليميا لبلدية وادي الشعبة، ضمن عملية دراسة ومتابعة وإنجاز هذه المشاريع لسنة 2024، والتي تشرف عليها مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية باتنة. مركز لدعم نشاط المخترعين تم مؤخرا، اختيار مقر المكتبة المركزية، سابقا، المتواجد بحي بوعقال، لتجسيد مشروع مركز الابتكار على أرض الواقع، مع الإبقاء على جناح يحتضن المكتبة البلدية. ويشمل هذا المشروع، قاعتي محاضرات واجتماعات واستديو تصوير ومكاتب. ويأتي، تكملة لما انبثق عن الزيارة الميدانية لوالي الولاية إلى هذا المقر، قصد مرافقة حاملي المشاريع الابتكارية من المخترعين الشباب للولاية. ومن شأن المشروع، كذلك، أن يعمل على تعزيز ثقافة المقاولاتية وريادة الأعمال، واستغلاله كحاضنة علمية تساهم في تحقيق الإقلاع الاقتصادي بالبلاد. 60 مليارا للإنارة العمومية تم تخصيص 60 مليار سنتيم لإتمام أشغال الشطر الثاني، من تجديد وتأهيل وصيانة شبكة الإنارة العمومية، عبر تراب إقليم دائرة باتنة، حسبما كشف عنه رئيس الدائرة، الذي أوضح أن العملية تأتي ضمن مساعي السلطات المحلية، الرامية إلى القضاء على النقاط السوداء، وانعدام الإضاءة الليلية، لاسيما عبر المداخل الرئيسية والطرق الاجتنابية المؤدية إلى مدينة باتنة، والجهة المؤدية من مدينة باتنة في اتجاه عين التوتة، وفسديس، وتازولت، وعدد من الشوارع والأحياء الداخلية عبر مدينة باتنة. وسيتم من خلال هذه العملية، تركيب مصابيح الطاقة الشمسية ذات الجودة العالية، تفاديا لتكرار ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية، التي كبدت خزينة الولاية خسائر مادية معتبرة، انسجاما واستجابة لتوجيهات السلطات العليا للبلاد، الرامية إلى انتهاج الطاقات البديلة والمتجددة. تدخل هذه العملية، ضمن مساعي دعم الجهود المبذولة لتركيب وتصليح المصابيح الكهربائية بالأعمدة. إذ تم قبل سنوات، تخصيص 5 شاحنات تضاف إلى 4 قديمة، مع توظيف 10 كهربائيين لمعالجة مشاكل الإنارة العمومية، علما أن باتنة كانت تتوفر على 45 ألف نقطة مضيئة. تجري هذه المبادرة، تحت إشراف المؤسسة العمومية لأشغال الكهرباء الحضرية، ومؤسسة "ديفونديس" العمومية، وبلدية باتنة، ممثلة في مديرية التسيير العمراني (المصلحة التقنية)، ومديرية الوسائل العامة.