الخلفاء الراشدون

عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه (13 ه/ 23 ه)

- عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إني لأنظر إلى شياطين الجن والإنس قد فروا من عمر). - وأخرج ابن ماجة عن أبي كعب قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (أول من يصاحفه الحق عمر، وأول من يسلم عليه، وأول من يأخذ بيده فيدخل الجنة). عن أبي ذر قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: (إن اللّه وضع الحق على لسان عمر يقول به). - وأخرج ابن منيع عن علي رضي اللّه عنه قال: كنا أصحاب محمد لا نشك أن السكينة تنطق على لسان عمر. - وأخرج البزار عن عثمان بن مظعون قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (هذا غلق الفتنة، وأشار بيده إلى عمر لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديدالغلق ما عاش هذا بين أظهركم). - عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال: (جاء جبريل الى النبي صلى اللّه عليه وسلم، فقال: أقرئ عمر السلام، وأخبره أن غضبه عز ورضاه حكم). - عن عائشة رضي اللّه عنها أن النبي صلى اللّه عليه وسلم: قال: (إن الشيطان يفرق من عمر). - عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ما في السماء ملك إلا وهو يوقر عمر، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر). - عن أبي هريرة رضيّ اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إن اللّه باهي بأهل عرفة عامة، وباهي بعمر خاصة). - عن الفضل بن العباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (الحق بعدي مع عمر حيث كان). - وأخرج الشيخان عن ابن عمر، وأبي هريرة رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (بينما أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو، فنزعت منها إلى ما شاء اللّه ثم أخذها أبوبكر فنزع ذنوبًا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، واللّه يغفر له، ثم جاء عمر فاستقى فاسْتحالت في يده غرْبا، فلم أر عبقرياً من الناس يفرى فريه حتى روى الناس وضربوا بعطن). قال النووي في تهذيبه: قال العلماء: هذا إشارة إلى خلافة أبي بكر وعمر، وكثرة الفتوح وظهور الإسلام في زمن عمر. - وأخرج الطبراني عن سديسة قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر وجهه)، وعن أبي بن كعب، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (قال لي جبريل لبيك الإسلام على موت عمر). وعن أبي سعيد الخدري يقال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (من أبغض عمر فقد أبغضني ومن أحب عمر فقد أحبني، وإن اللّه باهي بالناس عشية عرفة عامة وباهي بعمر خاصة، وإنه لم يبعث اللّه نبياً إلا كان في أمته محدِّث وإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر، قالوا: يا رسول اللّه كيف محدث؟ قال: تتكلم الملائكة على لسانه).
فصل في أقوال الصحابة والسلف فيه - قال أبوبكر الصديق رضي اللّه عنه: (ما على ظهر الأرض رجل أحب إليّ من عمر). - وقيل لأبي بكر في مرضه: ماذا تقول لربك وقد وليت عمر؟ قال: أقول له: وليت عليهم خيرهم) (أخرجه ابن سعد). - وقال علي رضي اللّه عنه إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر، ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر، وقال ابن عمر رضي اللّه عنه: ما رأيت أحدًا قط بعد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من حين قبض أحد ولا أجود من عمر، وقال ابن مسعود رضي اللّه عنه: لو أن علم عمر وضع في كفة ميزان و وضع علم أحياء الأرض في كفة لرجح علم عمر بعلمهم، ولقد كانوا يرون أنه ذهب بتسعة أعشار العلم. - قال حذيفة رضي اللّه عنه: كأن علم الناس كان مدسوسًا في حجر عمر. وقال: واللّه ما أعرف رجلاً لا تأخذه في اللّه لومة لائم إلا عمر. - وقالت عائشة رضي اللّه عنها: وذكرت عمر: كان واللّه أحوذياً نسيج وحده. وقال معاوية: أما أبوبكر فلم يرد الدنيا ولم ترده، وأما عمر فأرادته الدنيا ولم يردها، وأما نحن فتمرغنا فيها ظهرًا لبطن. - وقال جابر رضي اللّه عنه: دخل علي على عمر -وهو مسجى- فقال: رحمة اللّه عليك، ما من أحد أحب إلى أن ألقى اللّه بما في صحيفته، بعد صحبة النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المسجى. - وقال ابن مسعود رضي اللّه عنه: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر، إن عمر كان أعلمنا بكتاب اللّه وأفقهنا في دين اللّه تعالى. - وسئل ابن عباس عن أبي بكر فقال: كان كالخير كله، وسئل عن عمر، فقال كان كالطير الحذر الذي يرى أن له بكل طريق شركاً يأخذه، وسئل عن علي: فقال: ملئ عزماً وحزماً وعلماً ونجدة، أخرجه في الطيوريات. - وأخرج الطبراني عن عمر عن عمير بن ربيعة أن عمر بن الخطاب قال لكعب الأحبار: كيف تجد نعتي؟ قال: أجد نعتك قرناً من حديد، قال: وما قرن من حديد؟ قال: أمير شديد لا تأخذه في اللّه لومة لائم، قال: ثم مه؟ قال: ثم يكون من بعدك خليفة تقتله فئة ظالمة، قال: ثم مه؟ قال: ثم يكون البلاء. - عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال: فضل عمر بن الخطاب الناس بأربع: بذكر الأسرى يوم بدر، أمر بقتلهم فأنزل اللّه: (لولا كتاب من اللّه سبق) (الأنفال: 68) وبذكر الحجاب، أمر نساء النبي صلى الله عليه وسلم أن يحتجبن فقالت له زينب: وإنك علينا يا بن الخطاب والوحي ينزل علينا في بيوتنا، فأنزل اللّه: (وإذا سألتمموهنّ متاعًا) (الأحزاب: 53)، وبدعوة النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم أيّد الإسلام بعمر) وبرأيه في أبي بكر كان أول من بايعه. - عن مجاهد قال: كنا نحدث أن الشياطين كانت مصفدة في إمارة عمر، فلما أصيب بثت. - وعن سالم بن عبد اللّه قال: أبطأ خبر عمر على أبى موسى ، فأتى امرأة في بطنها شيطان، فسألها عنه، فقالت: حتى يجيئني شطاني، فجاء، فسألته عنه فقال: تركته مؤتزرًا بكساء يهنأ إبل الصدقة، وذاك رجل لا يراه الشيطان إلا خر لمنخريه، الملك بين عينيه، وروح القدس ينطق بلسانه.