اشتكى العديد من أولياء تلاميذ إبتدائية الشهيد لبصير أحمد بالشرفة ببلدية بابور الواقعة شمال ولاية سطيف، والتي تعد ثاني أكبر مدرسة على مستوى بلدية بابور، من الوضع المزري الذي يعيشه أزيد من 200 تلميذ جراء الأوضاع الكاريثية التي تتواجد بها المؤسسة منذ فترة، وهو ما يستدعي -حسبهم- دق ناقوس الخطر، رغم العديد من الشكاوي التي رفعت إلى السلطات المحلية والإدارية لبلدية بابور، لكن لا حياة لمن تنادي. كارثة إيكولوجية وصحية تهدّد أكثر من 200 تلميذ بسطيف أكد العديد من أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية الشهيد لبصير احمد من كارثية الوضع الذي يعيشه أبنائهم المتمدرسين بها، وهو ما قد ينبأ بكارثة إيكولوجية وصحية جراء الوضع المتعفن السائد بها والذي تغيب فيه أدنى شروط النظافة، وهو ما أكدته سامية والدة تلميذ متمدرس بذات الابتدائة. وعلى غرار ذلك، اشتكى البعض الآخر من تلوت المياه المستعملة من المخزن لتحضير الوجبات للتلاميذ، والتي تأكد أنها غير صالحة للاستهلاك باعتبار المخزن قديم جدا ولا تتوفر فيه شروط الصحة والنظافة من كل جوانبه ويتم تنظيفه مرة واحدة في السنة فقط -حسبما كشف عنه مصدر مقرب من المؤسسة- وهو ما يهدّد تلاميذ الابتدائية بأمراض خطيرة على غرار الكوليرا حسبما أكده العديد من المختصين في اتصال ل السياسي ، فالحشرات والفطريات السامة محيطة به من كل مكان، حتى أن جذور أشجار الصنوبر المحيطة به إخترقت كافة أرجاءه، إضافة للقمامة المحاذية له والتي لم يتم إزالتها منذ مدة طويلة جراء إفتقار المدرسة لعمال نظافة، ما قد يوحي للزائر لهذه الاخيرة بأنها قمامة عمومية. إضافة إلى ذلك فقد تحولت قاعة الطبخ بمطعم المدرسة إلى قنوات صرف صحي بسبب إنسدادا قناة صرف المياه، مما جعل كميات كبيرة من المياه والزيوت تتراكم بها. كما يوجد جدار بمحاذاة المطعم يشكل خطرا كبيرا على التلاميذ لأنه مهدد بالإنهيار، وهو ما توضحه التشققات الكبيرة الظاهرة عليه، وذلك منذ أكثر من خمس سنوات، ما يستدعي -حسب الأولياء- التدخل العاجل لإنْتشال أبنائهم من هذا الوضع الكارثي الذي يهدّد حياتهم. الْتهاب السحايا والحساسية... أمراض خطيرة تهددهم وقد تحولت معظم مراحيض الابتدائية إلى مجال مفتوح لنقل الأمراض وانتشار مختلف الأوبئة، وذلك لغياب النظافة التي تعدّ من الضروريات، إذ نجد أن هذه الأخيرة لا تتوفر على أدنى شروط النظافة التي توفر جوا مريحا للتلاميذ وهو ما اشتكى منه العديد من أولياء التلاميذ ل السياسي ، متسائلين في حيرة من أمرهم: هل من منقذ لهؤلاء التلاميذ المهدّدين بشتى الأمراض المعدية بسبب قلّة النظافة في مراحيض مدارسهم؟ خاصة وأن عددها قليل جدا يقدر ب05 فقط، فهي لا تكفي لقضاء حاجات أكثر من 200 تليمذ، كما تشهد العديد من الإنسدادات في قنوات الصرف بصفة دورية ومتكررة وغياب عامل النظافة بالمدرسة، كما أن أسقفها مهددة بالسقوط على رؤوس التلاميذ في أي وقت. ... وأولياء التلاميذ يستنجدون بالسلطات المحلية وفي ظل هذا الواقع الذي يعيشه أزيد من 200 تلميذ بابتدائية الشهيد لبصير احمد بالشرفة ببلدية بابور، أكد أولياء التلاميذ على ضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية والإدارية وعلى رأسهم رئيس البلدية لتدارك الوضع قبل حدوت أي كارثة.