أكد مصطفى سعدون، القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية خلال لقاء جمعه ب السياسي ، أن مشروع الجزائر يا أمنا ، المتمثل في تنشيط المناطق الحدودية، هو مشروع يهدف لتأمين المجتمع من الآفات الاجتماعية وخاصة الشباب وذلك بتنظيم برامج ثقافية والمرافقة والتكفل وملأ الفراغ الرهيب الذي يتخبط فيه شباب المناطق النائية الحدودية، ويهدف المشروع أيضا لتأسيس أفواج كشفية بعد نهاية النشاط من خلال تكوين شباب فاعلين في تحقيق المواطنة وترسيخ الوعي بالمسؤولية نحو الوحدة الوطنية وتحقيق التماسك الاجتماعي. تعمل جمعية قدماء الكشافة الإسلامية على تفعيل شعار العمل الحسن بالمواطنة ، ماذا تقصدون بذلك؟ - المواطنة ليست خطابات هي شعار حيث نعمل على المخاطبة بطريقة بسيطة وحضارية خاصة لفئة الشباب باعتبارهم عصب المجتمع، ونحن نعمل على إيصال رسالتنا من خلال الحملات التحسيسية وتسطير برامج شبانية هادفة تهدف لإشراك الشباب بالمجتمع وإخراطه بالحركة الجمعوية. حسب رأيكم، إلى ماذا تحتاج أي إستراتيجية ضد مكافحة المخدرات لنجاحها؟ وما هي النتائج التي استخلصتموها في مشروع قافلة الصحراء الكبرى ؟ - قضية المخدرات هي قضية عامة ونحن كهيئة مجتمعية، نشارك بالتحسيس للدخول بالإستراتيجية العامة للوطن للقضاء على الظاهرة، ونشارك بالنماذج العامة بالجانب التحسيسي والتوعوي مع شركائنا. كيف ترون واقع الشباب والعمل التطوعي في مجتمعنا؟ - الشباب الجزائري يحب العمل الجمعوي ويجب التعامل معه بثقة حتى يتجاوب ويتفاعل، لأن الأغلبية تبحث عن المناخ الملائم للانطلاق في العمل واختيارنا لأسلوب الممارسة والعمل الميداني في مشروعنا كونهما من أهم الدروس التكوينية للشباب، إذ تقربهم من الواقع وتبعدهم عن الأحلام ولأن الشباب أصبحوا في وقتنا لا يؤمنون بالشعارات الزائفة والرنانة ومع تجربتنا في العمل الشباني، لاحظنا أن الشباب يميلون ويشاركون في النشاطات الميدانية الجوارية بقوة، لذا يجب توفير الفضاءات الملائمة لاندماجهم في هذه النشاطات. أطلقتم المشروع الكشفي الحدودي لحماية الشباب والأطفال من المخاطر الفكرية والأمنية المستوردة، على ماذا يركز هذا المشروع؟ - هذا المشروع يمس كافة فئات المجتمع في الولايات الحدودية، إذ أردنا من خلاله ترقية قيمة العمل التطوعي وخدمة الآخرين في نفوس أبنائنا بإيجاد آليات جديدة تجلبهم للمشاركة في الحياة الجمعوية ثم تدريبهم ومرافقتهم في الحياة اليومية ويركز هذا المشروع على إنعاش الحياة الثقافية وملأ الفراغ الرهيب للمناطق الحدودية والقضاء على الآفات الاجتماعية والأفكار المتطرفة الخارجية وسيعمل المشروع على تحسين الإطار المعيش وتحقيق التنمية الاجتماعية وسيتخلل المشروع عدة جوانب أهمها التحسيس بالجانب التاريخي والجانب الترفيهي والجانب السياحي والعادات والتقاليد والجانب الوقائي وإقامة المعارض والتحسيس بأخطار الألغام والتحسيس بمخاطر الأفكار الخارجية الهدامة. هناك بعض المشاكل تعترض طريقكم، كمنع الكشافة من النشاط بالأحياء الجديدة، إلى ما يرجع هذا في رأيكم؟ - نحن نواجه مشكل غياب المقرات حيث يعتبر من العراقيل لممارسة أي نشاط ولا يقتصر الأمر على الأحياء الجديدة فقط، حيث نواجه هذه العراقيل بأغلب المناطق أين يتعذر علينا ممارسة النشاطات ونحن ننسق مع البلديات للقضاء على هذا المشكل. كم من منخرط في الكشافة إلى غاية سنة 2016؟ - هناك 22 ألف منخرط في صفوف الكشافة عبر 45 ولاية، 15 بالمائة منهم من فئة الإناث. فجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مفتوحة لجميع الفئات للجنسين الذكور والإناث دون استثناء ولجميع الأعمار. بحكم تجربتكم الطويلة في الكشافة، بم تنصحون الأولياء؟ - ننصح الأولياء بإخراط أبنائهم في صفوف الكشافة والحياة الجمعوية والرياضية والنوادي الثقافية وذلك لإبعادهم عن المظاهر السلبية والاجتماعية التي تتربص بمجتمعنا وليكونوا سندا لخدمة الوطن والنهوض به من كل الجوانب. هل تفكرون حاليا بإنشاء أفواج خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة؟ - فكرنا في البرنامج وسنكون أفواجا لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بهدف إشراك هذه الشريحة بالمجتمع والعمل الجمعوي وفتح المجال لهم للتعبير عن شعورهم وإبراز قدراتهم. في الأخير، كلمة أخيرة نختم بها حوارنا: - مشروعنا يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة المدمجة الحقيقية والاستثمار الفعلي في العنصر البشري، الذي يعتبر الأساس في نجاح أي عملية تطوعية في الحياة اليومية من خلال تكوين شباب فعالين في تحقيق المواطنة السليمة وترسيخ الوعي وتثمين الوحدة الوطنية والحفاظ على القيم الوطنية، ونتمنى أن تلعب الأسرة الإعلامية دورها في دعم المشروع الذي يهدف إلى تنشيط المناطق الحدودية من خلال مرافقتنا وتغطية نشاطاتنا.