كشف مدير الري لولاية البليدة، محمد قصيبة، عن لجوء قطاعه إلى استغلال المياه الجوفية من خلال استعمال مياه الآبار سواء في مجال تزويد السكان بمياه الشرب أو في الفلاحة أو الصناعة، بسبب شح تساقط الأمطار في الموسم الحالي. وأوضح قصيبة، في لقاء مع الصحافة المحلية، أن قلة تساقط الأمطار المسجلة في الموسم الحالي دفعت بمديرية الري إلى التفكير في طبقة المياه الجوفية التي تتوفر على مستوى إقليم الولاية بحفر آبار جديدة وإعادة تهيئة القديمة منها لاستعمالها في مختلف المجالات، وأشار ذات المسؤول إلى أن عدد الآبار المستعملة في تزويد المواطنين بمياه الشرب على مستوى الولاية يبلغ حاليا 2100 بئر فيما خصصت 252 بئر لقطاع الفلاحة و100 بئر للقطاع الصناعة. وقال مدير الري، أن ولاية البليدة سجلت مؤخرا صعوبات كبيرة في مجال التزويد بالمياه حيث فقدت خلال الموسم الحالي حوالي 37.000 متر مكعب من مصادر مياهها، إذ كانت تتلقى 22.000 متر مكعب يوميا من سد بورومي، لينخفض حاليا إلى 11.000 متر مكعب كما كانت تزود ب15.000 متر مكعب يوميا من خزان سيدي الكبير، ليصبح 4000 متر مكعب، بالإضافة إلى توقيف خزان شفة بسبب أشغال الطريق السيار والذي كان يزود ولاية البليدة ب17.000 متر مكعب يوميا، ولهذا، تم التوجه إلى استعمال مياه الآبار لسد حاجيات السكان وتلبية طلباتهم على هذه المادة الحيوية. من جهة أخرى، ذكر قصيبة أن قطاع الري بالولاية يشهد ورشات كبرى لإنجاز مشاريع هيكلية لتطويره حيث عرفت العشرية الأخيرة، منذ سنة 2005، إنجاز 126 مشروع بتكلفة 21 مليار دج 89 مشروع منه انتهت به الأشغال وتم تسليمه و37 في طور الإنجاز أو شارفت على الانتهاء ومن أهم هذه المشاريع، إعادة الإعتبار لشبكة التزويد بالمياه وشبكة التطهير التي تعود بعضها إلى سنوات الستينيات وإنجاز محطات لمعالجة المياه وأخرى لتصفية المياه المستعملة و7 خزانات للمياه وأربع محطات للضخ وغيرها من المشاريع التي تساهم، إلى حد كبير، في تحسين الإطار المعيشي للمواطن، حسب ذات المسؤول.