يتابع عشاق السينما والموضة بشغف، أخبار الجزء الثاني من الفيلم الأيقوني "الشيطان يرتدي برادا" (The Devil Wears Prada)، بعد إعلان "ديزني ستوديوز" رسميا عن بدء إنتاجه العام الماضي، إثر الظهور اللافت للبطلات الثلاث، ميريل ستريب وآن هاثاواي وإيميلي بلانت، على مسرح حفل جوائز نقابة الممثلين الأمريكيين "إس إيه جي" (SAG)، في لمّ شمل آثار الحنين بعد نحو عقدين من عرض الجزء الأول. كان الفيلم الأصلي، الذي صدر عام 2006، قد حقق نجاحا عالميا لافتا، بإيرادات تجاوزت 327 مليون دولار، رغم ميزانية متواضعة لم تتعدَّ 41 مليون دولار. ويُعزى هذا النجاح إلى كونه من أوائل الأفلام التي تناولت عالم صحافة الموضة بأسلوب درامي مشوق ومختلف. ومع انطلاق تصوير الجزء الجديد رسميا في جوان الماضي، بدأت بعض التفاصيل تتسرب إلى وسائل الإعلام العالمية. الثلاثي الذهبي ومفاجآت في طاقم العمل كان الشاغل الأكبر لصناع الجزء الثاني من الفيلم، هو تأمين عودة الثلاثي الأساسي: ميريل ستريب في دور ميراندا بريستلي، آن هاثاواي في دور آندي ساكس، وإيميلي بلانت في دور إميلي تشارلتون. وقد نجح المخرج ديفيد فرانكل في إتمام هذه المهمة، بعد مفاوضات مطولة ومعقدة. لاحقا، انضم عدد من نجوم الجزء الأول إلى طاقم العمل، من بينهم تريسي ثومز، تيبور فيلدمان، وستانلي توتشي، ما عزز طابع الاستمرارية والحنين في المشروع. في المقابل، قرر بعض الممثلين الذين شاركوا بأدوار ثانوية في الجزء الأول، عدم العودة، أبرزهم أدريان غرينير وجيزيل بوندشن. وحسب ما أكدته التقارير الصحفية، فإن الجزء الجديد سيشهد انضمام مجموعة من الأسماء الجديدة، على رأسهم كينيت براناه وجاستين ثيرو وبولين شالاميه وسيمون آشلي وهيلين جي ولوسي ليو وسيمون أشلي وكاليب هيرون، في أدوار لا تزال طي الكتمان. استند الجزء الأول من فيلم "الشيطان يرتدي برادا" (The Devil Wears Prada) إلى رواية تحمل الاسم نفسه، صدرت عام 2003 بقلم الكاتبة الأمريكية، لورين ويسبرغر، التي استلهمت أحداثها من تجربتها الشخصية كمساعدة لرئيسة تحرير مجلة "Vogue" الشهيرة، آنا وينتور. ورغم أن ويسبرغر أصدرت لاحقا، جزءا ثانيا من الرواية بعنوان "الانتقام يرتدي برادا: عودة الشيطان" (Revenge Wears Prada: The Devil Returns)، والذي يتناول حياة آندي بعد مغادرتها عالم ميراندا، فقد اختار صناع الفيلم عدم اعتماد هذا النص كمرجع للجزء الجديد. بدلا من ذلك، تعود ألين بروش ماكينا، كاتبة سيناريو الجزء الأول، لتقدم حبكة مبتكرة تواكب التحولات الكبيرة في عالمي الصحافة والموضة. تدور أحداث الفيلم المرتقب حول ميراندا بريستلي، التي لا تزال تتولى رئاسة تحرير مجلة "رنواي" (Runway)، لكنها تواجه تحديا وجوديا مع تراجع مبيعات الصحف والمجلات التقليدية، لصالح صعود منصات التواصل الاجتماعي وتأثيرها الطاغي. وأمام خطر انهيار إمبراطورتيها الإعلامية، تضطر ميراندا للاستعانة بمساعدتيها السابقتين: آندي، التي أصبحت تدير واحدة من أكبر شركات الإعلان الرقمي، وإميلي، التي تشغل منصبا مرموقا على رأس دار أزياء عالمية. ومن هذا الموقف، تنطلق حبكة الفيلم في سياق يجمع بين الصراعات القديمة، والعلاقات المعقدة، والتغيرات الجذرية في صناعة الموضة والإعلام. يُذكر أن الجزء الثاني من فيلم "الشيطان يرتدي برادا"، من المقرر طرحه في دور العرض السينمائي في الأول من ماي من العام القادم، وسط ترقب عالمي لما سيقدمه هذا العمل من دراما مشوقة وأناقة بصرية منتظرة.