وزارة الثقافة منحت 41 رخصة وزارية للبحث الأثري منذ بداية 2025 ترأس أول أمس، وزير الثقافة والفنون، زُهير بَللو، د جلسة عمل موسعة خُصصت لتقييم نتائج البحث الأثري المنجزة من قبل كل من المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ والمركز الإقليمي لصون التراث الثقافي غير المادي في إفريقيا، وتم استعرض حصيلة الأعمال البحثية المنجزة ميدانيًا وعلميًا عبر مختلف ولايات الوطن، إلى جانب عرض الأنشطة المتعلقة بصون التراث الثقافي غير المادي على الصعيدين الوطني والإفريقي، في ظل التزام الجزائر بدورها الريادي في هذا المجال. وخلال الاجتماع الذي نظم في إطار المتابعة المستمرة لأنشطة البحث العلمي في مجال الآثار والتراث الثقافي، الذي حضره خبراء ومسؤولي المؤسستين وإطارات الوزارة، أكد الوزير على الدور الاستراتيجي لهذين المركزين في حماية وتثمين التراث الثقافي الجزائري والإفريقي، داعيا إلى إرساء خارطة طريق واضحة المعالم تعزز البحث الأثري، وإشراك الباحثين وعلماء الآثار في مختلف مشاريع البحث وعمليات التنقيب، مع تكثيف آليات التعاون بين مختلف الفاعلين على المستويين الوطني والدولي، باستخدام التكنولوجيات المتطورة لإثراء الرصيد الأثري الوطني. وشدد على ضرورة نشر تقارير البحوث التي تعكس واقع الإنجازات والتحديات، لضمان توجيه الجهود وتقييم مردودية العمل البحثي بفعالية. وتندرج أشغال هذا الاجتماع في صميم الاستراتيجية الجديدة التي تعتمدها الوزارة، والرامية إلى ترقية البحث الأثري وتعزيز مكانته كأداة محورية في حفظ الذاكرة الوطنية وصون الهوية الثقافية، بما ينسجم مع أولويات السياسة الثقافية الوطنية. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الثقافة والفنون منحت خلال هذه السنة 41 رخصة وزارية للبحث الأثري لصالح فرق بحث وطنية ودولية في مجال علم الآثار، ما يعكس التزام الجزائر بدعم البحث العلمي وتعزيز التعاون الدولي في دراسة التراث الثقافي.