نبهت هيئة أممية إلى وضع خطير جدا تعاني منه النساء في قطاع غزة، بسبب أزمة الجوع التي وصلت إلى مستويات خطيرة. وقالت هيئة الأممالمتحدة للمرأة، إن هناك في قطاع غزة مليون امرأة وفتاة "يواجهن الجوع والعنف والإساءة" على نطاق جماعي، وإنهن يواجهن خيارات مستحيلة بين الموت جوعا أو التعرض لخطر القتل أثناء بحثهن عن الطعام. نقل موقع الأممالمتحدة عن سيما بحوث المديرة التنفيذية للهيئة قولها إن نساء غزة "يواجهن خيارات مستحيلة بين الموت جوعا في أماكن الإيواء أو الخروج للبحث عن الغذاء والماء والتعرض لمخاطر جسيمة بالقتل فيما يموت أطفالهن جوعا أمام أعينهن". وأكدت بحوث أن هذا الوضع غير مقبول وغير إنساني، وشددت في ذات الوقت على ضرورة وقف هذه المعاناة فورا، ودعت إلى ضمان الوصول الإنساني بدون عوائق على نطاق واسع والوقف الدائم لإطلاق النار الذي يقود إلى السلام الدائم. وفي هذا السياق، قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إنه يعمل للاستفادة بأقصى درجة من الخطوات التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية بشأن تيسير توصيل المساعدات إلى غزة وبأنحاء القطاع. ونقل الموقع عن موظفو الأممالمتحدة على الأرض، تأكيدهم أن "التوقف التكتيكي" للقتال الذي أعلنته إسرائيل، خفّض حدة الأعمال العدائية، ولكن ليس بدرجة كبيرة، في الأوقات والمناطق التي يُطبق فيها. ورغم تمكن المنظمات الأممية من جلب عدد من الشاحنات التي تقل مساعدات إلى غزة مثل الدقيق وحليب الأطفال الجاهز للاستخدام والبسكويت عالي الطاقة والحفاضات واللقاحات والوقود، إلا أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أكد أن كم البضائع الواردة "لا يكفي الاحتياجات على الإطلاق"، وأكد أن معظم مواد الإغاثة تُفرغ من قبل الحشود قبل وصولها إلى وجهاتها في ظل تفشي الجوع وشح الإمدادات في القطاع. وأكد المكتب الأممي أهمية استئناف الواردات التجارية بأسرع وقت، وقال إن أي عملية إنسانية لا يمكنها أن تكفي بمفردها احتياجات 2.1 مليون شخص. وكانت كل من منظمة الغذاء العالمي، ومنظمة الطفولة العالمية "اليونيسيف"، أكدتا حاجة غزة، بعد صدور تقرير التصنيف المرحلي المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، حاجة غزة إلى أكثر من 62 ألف طن من الإغاثة المنقذة للحياة كل شهر. وشددت وكالات الأممالمتحدة على أهمية استئناف الواردات التجارية لتوفير التنوع الغذائي من الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان والبروتينات مثل اللحوم والأسماك، وجاء في بيان صحافي مشترك صادر عن هاتين الوكالتين، أن الصراع المستمر وانهيار الخدمات الأساسية والقيود الشديدة على توصيل وتوزيع المساعدات الإنسانية، المفروضة على الأممالمتحدة، أدى إلى ظروف كارثية للأمن الغذائي لمئات آلاف الأشخاص بأنحاء قطاع غزة. ..استشهاد 3 وإصابة أكثر من 20 بنيران القوات الإسرائيلية استشهد ثلاثة أشخاص وأُصيب آخرون، أمس، (الأربعاء)، من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة. وأفاد مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بوصول 3 شهداء وأكثر من 20 مصاباً إلى المستشفى جراء إطلاق قوات الاحتلال النار قرب مركز المساعدات الإنسانية في منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفقاً لما ذكرته وكالة «وفا» الفلسطينية. . كما قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ونفّذت قوات الجيش الإسرائيلي عمليات نسف في منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ويعاني قطاع غزة من فوضى حقيقية لم تنجح كل محاولات حكومة «حماس» في القضاء عليها؛ بفعل الاستهداف المتكرر لعناصرها من قِبل إسرائيل، وكان آخرها مساء الاثنين، إذ حاول التجمع الوطني للعشائر والقبائل والعائلات الفلسطينية تأمين بعض المساعدات التي دخلت من معبر زيكيم، شمال غربي القطاع، قبل أن يقدم الجيش الإسرائيلي على قصف إحدى مجموعات التأمين، مما أدى إلى استشهاد 5 منهم وإصابة 13 بجروح متفاوتة، لحظة دخول شاحنات المساعدات؛ الأمر الذي سمح لقطاع الطرق وبعض العصابات المسلحة بالدخول فوراً ونهب تلك الشاحنات.