تم إطلاق الفرز الانتقائي للنفايات على مستوى 51 حيا سكنيا عسكريا بوهران، بموجب اتفاقية أبرمت بين الولاية والسلطات العسكرية المحلية، حسبما علم من مديرة المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري لمركز الردم التقني للنفايات بوهران. وأبرزت دليلة شلال، على هامش الطبعة الأولى للصالون الدولي للرسكلة ومعالجة النفايات (روسيكلينغ إكسبو) التي افتتحت بمركز الاتفاقيات بوهران، بأن عملية تدعيم جزء من هذه الأحياء بالحاويات المخصصة لجمع النفايات القابلة للرسكلة قد انطلقت في 13 مارس الماضي. وقد تم توفير هذه الحاويات عبر زهاء عشرة أحياء حيث بدأت عملية الفرز الانتقائي، كما أوضحت ذات المسؤولة، مضيفة بأن البرنامج المسطر يشمل تجهيز 16 حيا في مرحلة أولى على أن تتواصل العملية تدريجيا لتمس باقي الأحياء السكنية المعنية. وتعد التجربة المجسدة بالأحياء العشرة الأولى ناجحة، وفق شلال، مشيرة إلى أن نجاح التجربة مع جمع يستجيب للمعايير الدولية يرجع إلى وجود مسيري وحراس العمارات الذين يشرفون على عمليات الجمع. واعتبر نفس المصدر بأنه من الضروري إشراك البلديات من أجل فرز انتقائي ناجع حيث يتعين على هذه الأخيرة استحداث مناصب لحراس العمارات بكل حي. وفي هذا السياق، اعتبرت بأن حظوظ نجاح الفرز الانتقائي تقل في الأحياء التي ليست مهيكلة لان صناديق القمامة تتعرض إلى السرقة والإتلاف مع اختلاط النفايات ورميها بشكل فوضوي في هذه الصناديق بدون فرزه. وللتذكير، فإن المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري التي تسير مراكز الردم التقني للنفايات لوهران قد سبق لها وأن تعاقدت مع 40 مؤسسة تربوية بوهران والكرمة ومؤسستين للتعليم العالي (جامعة بلقايد ومعهد اللغات الأجنبية) ومينائين بوهران وعدة إدارات أخرى لاسترجاع نفاياتهما القابلة للرسكلة. وتعتزم نفس المؤسسة توسيع شراكتها بإشراك قريبا 30 مؤسسة تربوية بدائرة السانية.