أكد سفير جمهورية كوبابالجزائر, السيد هيكتور إيغارثا كبريرا, يوم الخميس بالجلفة, بأن التعاون الطبي لبلاده في الجزائر, الذي بدأ عام 1963 وتتواصل مسيرته إلى يومنا هذا, يترجم عمق الصداقة بين البلدين. وقال السفير, في كلمته ضمن حفل نظم بمناسبة الذكرى ال62 لبداية التعاون الطبي الكوبي في الجزائر بحضور السلطات المدنية والعسكرية وكذا الطواقم الطبية الكوبية العاملة في عدد من المؤسسات الإستشفائية بكل من الجلفةوورقلة ووادي سوف, أن التعاون الطبي لبلاده في الجزائر هو ذلك الرابط العميق للصداقة المتينة بين البلدين. وأضاف قائلا "لقد بدأنا ب 50 أخصائيا كوبيا وصلوا الجزائر في عام 1963 ليبلغ اليوم عددهم 900 متعاونا موزعين على عدد من ولايات الجزائر يقدمون خدماتهم الصحية في عدد من الاختصاصات الطبية." وفي سياق آخر, ذكر ذات الدبلوماسي بأن " الجزائر لعبت دورا حاسما في الكفاح من أجل تحرير البلدان التي كانت مستعمرات أو خاضعة لنظام الفصل العنصري, وهي اليوم تتضامن بقوة مع الشعب الصحراوي في حقه في تقرير مصيره." من جانبه, أكد رئيس البعثة الكوبية بالجزائر, السيد رولاندو بيلوتو, " أنه بالرغم من بعد المسافة و الاختلاف الثقافي الذي يفصل بين الجزائر و كوبا, حيث تقع واحدة في قلب منطقة بحر الكاريبي والأخرى في شمال القارة الأفريقية, إلا أن هناك رابط عميق ودائم أبقى البلدين معا لأكثر من ستة عقود وهو رابط التضامن". وفي كلمة لممثل عن الأطباء الكوبيين المتعاونين في الجزائر أكد فيها " أن زملائه من مهنيي الصحة الكوبية يشعرون وبكل فخر واعتزاز بأنهم جزء من الجيش الأبيض من أصحاب المآزر البيضاء يدركون التزامهم المهني بكل إخلاص". ونوه والي ولاية الجلفة, جهيد موس, في كلمته, بالتعاون الطبي الكوبي في الجزائر "الذي يرسم صورة حقيقية لصداقة متينة بين البلدين تبرز معالمها في الخدمات الصحية الجليلة للأطباء العاملين هنا والتي تستحق الإشادة والتثمين". جدير بالذكر, أن الاحتفال الذي نظمته سفارة كوبابالجزائر على مستوى معهد التكوين الشبه الطبي بمدينة الجلفة تضمن تكريم عدد من الطواقم الطبية الكوبية العاملة بمختلف المستشفيات, كما تم تكريم عدد من مسيري المؤسسات الإستشفائية لطب العيون لكل من ولايات بشار, الوادي, الجلفة و ورقلة, وتخلل الحفل تقديم وصلات غنائية كوبية.