تحدثت المؤلفة نظيرة بن زيادة، ل"المساء"، عن كتابها التقني العالمي، الخاص بالترويج للسياحة في الجزائر، مؤكدة أنه كتاب متخصص، بلغة إنجليزية خاصة وتقنية مميزة، جاء تحت عنوان "english for tourism"، موضحة بقولها: "اخترت أن أكتب حول السياحة، فبلادنا تزخر بإرث ثقافي كبير، لابد أن يتعرف عليه العالم ويدرك أن هذه الفنون والثقافة العميقة من أرضنا المباركة". قالت الكاتبة في تصريح خصت به "المساء": "قمت بتدريب إطارات في السياحة وعدة مهنين في المجال، وقد اطلعت على كتب أجنبية وأمريكية، ووجدت أنها تروج للسياحة لدى الآخرين، فقلت لما لا أؤلف كتابا في المجال وأروج للسياحة المحلية والموروث الثقافي الهائل للجزائر"، موضحة أنها تطرقت من خلاله للسياحية الرقمية والتكنولوجيات الجديدة، التي يمكن أن تستعمل في مجال السياحة. أوضحت المؤلفة نظيرة بن زيادة، أن الكتاب الذي يعنى بالسياحة المحلية في الجزائر، يضم قرابة 250 صفحة في 17 فصلا، يعتمد كل فصل على خصوصيات التراث الجزائري والحرف التقليدية الرائعة على اختلافها، بين صناعة النحاس، الحلي التقليدية، الأشغال المختلفة في الطرز و"الفتلة" و"المجبود"، وغيرها من الحرف العريقة والأنيقة. وقد حمل الكتاب بين طياته، نماذج متميزة لحرفيين يمارسون هذه الصناعات التي تعتبر من أهم روافد التراث اللامادي للجزائر. كما كان للفندقة نصيب، للتعريف بالإمكانيات المسخرة وأين يتجه السياح، وقالت في هذا السياق: "تطرقت في كل فصل لمجال من مجالات السياحة في الجزائر، على غرار الاستقبال، الثروات الطبيعية المتنوعة، والتي تزخر بها، الجزائر والموروث الثقافي بكل التفاصيل كالطبخ، واللباس والفن المسرحي وكلما ورثناه في المجال الثقافي" وفيما يخص الشق المتعلق بالطبخ، ساهمت الشاف وسيلة بولحية، المهتمة بالتراث الجزائري ومقدمة عدة برامج تراثية وحرفية على عدة قنوات جزائرية، والذي قالت عنه بولحية في تصريح ل"المساء"، بأن "التعريف بالإرث الزاخر وغنى المطبخ الجزائري بالوصفات الطيبة الشهية، والأطباق الغنية التي لا تضاهيها أطباق أخرى واجب، فالمطبخ الجزائري ثري وصحي، ولابد أن يعرفه العالم بأسره، وهو ما نسعى إليه من خلال كل المبادرات التي نقوم بها". وفيما يخص مواصفات الكتاب تواصل المؤلفة بن زيادة قائلة: "الكتاب إلكتروني وموجه لكل من يريد اكتساب المهارات اللغوية في إفريقيا وأوروبا والعالم، إذ يمكنهم دخول المنصة، وليس فقط لاكتساب المهارات اللغوية باختلافها؛ السمعية والبصرية، بل يكتسبون معنا معلومات حول بلادنا، وكيف يمكنهم التواصل معنا واكتشاف الأماكن السياحية الرائعة والمذهلة في وطننا، مع التعرف عليها، خاصة أن الموروث الثقافي تعرض للنهب، وهي فرصة للسياحة الرقمية واللغة الإنجليزية العالمية لعرض الغنى الذي لدينا، لاسيما أن الكثير من الكنوز لدينا صنفت موروثا عالميا".