بلقاسم ساحلي يفتح النار عدة أحزاب ويصرح ل السياسي :

أبعدوا تخلاطكم السياسي عن الجيش

فتح الامين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي النار على الأصوات الداعية مؤخرا لتدخل الجيش في الشأن السياسي مطالبا الطبقة السياسية بإبعاد تجاذباتها عن المؤسسات الامنية لان مهام الجيش واضحة و مقررة في دستور البلاد ، و اضاف من يريد رئاسة البلاد عليه بالترشح للانتخابات الرئاسية بعد سنتين و اقناع الجزائريين بالتصويت عليه و ليس عن طريق اثارة البلبلة قبل هذا الموعد . و عرج ساحلي في حوار مع السياسي على ملف المحليات المقبلة مؤكدا بأن التحالف الجمهوري سيشارك في 300 بلدية و 11 مجلسا ولائيا عبر الوطن بدون جمع التوقيعات، و بعدما رحب بمشاركة الاحزاب التي قاطعت التشريعيات الماضية شدد الوزير الاسبق المكلف بشؤون الجالية على ضرورة تكاتف جهود الاحزاب لرفع نسب المشاركة من خلال رفع مستوى المترشحين في القوائم الانتخابية.
ماهي قرائتكم للوضع السياسي بالتزامن مع الدخول الإجتماعي 2017/2018 ؟
الوضع العام في الجزائر تشوبه تحديات كبرى على مختلف المستويات ، ففي الجانب السياسي يتوجب على السلطات و الحكومة الجديدة العمل على انجاح الانتخابات المحلية المرتقبة بعد شهرين من الآن و العمل من أجل تجاوز النقائص المسجلة في التشريعيات الماضية، خاصة ما يتعلق بمرحلة جمع التوقيعات وتقديم ملفات الترشح. ، كما أن الساحة السياسية في الجزائر تتطلع إلى تعميق الاصلاحات السياسية التي وعد بها رئيس الجمهورية من خلال تطبيق النقاط التي تضمنتها ورشة الدستور الجديد للبلاد ،اما في الجانب الاقتصادي فالرهان يبقى العمل على تسريع الانتقال الى اقتصاد خلاق للثروة و التخلص من الاقتصاد الريعي ، و من بين التحديات المطروحة كذلك الحفاظ على الموروث الديني و حماية المرجعية الوطنية ، و ايضا العمل على مرافقة المؤسسات الامنية في حربها على الارهاب و الجريمة فضلا عن تعزيز الدور الدبلوماسي للجزائر في مناصرة القضايا العادلة و حلحلة الازمات التي تضرب عددا من دول الجوار و الاقليم . شهد بحر هذا الاسبوع انطلاق الدورة البرلمانية الجديدة التي تعتبر الأولى تحت ظل الدستور الجديد للبلاد،كيف تتوقعون أن تكون علما بأنها تتضمن مناقشة 20 نصا قانونيا لعل اهمها قانون المالية 2018 و قانونا الصحة و العمل المثيرين للجدل ؟ نتمنى أن تمثل الدورة الجديدة انطلاقة حقيقية للنواب ، و نحن في التحالف الوطني الجمهوري سندرس كل قانون على حسب محتواه و سنحاول أن تكون تدخلاتنا داخل قبة البرلمان لتعميق الاصلاحات السياسية و ترسيخ مبادئ دستور البلاد الجديد ، و بخصوص القوانين التي ذكرتها فغننا نتعامل مع الاقتصاد الكلي و ليس الجزئي أي أننا ننظر لروح القوانين و مدى تأثيرها على المستوى القريب و المتوسط لتقليص عجز الميزانية و مراجعة سياسة الدعم الاجتماعي مع الحفاظ على الجانب الاجتماعي للدولة الجزائرية . قبل شهرين عن الانتخابات المحلية ،كيف هي تحضيرات التحالف الوطني الجمهوري لهذا الموعد الهام ، و هل أنتم معنيون بمرحلة جمع التوقيعات ؟ الانتخابات المحلية المنتظرة في 23 نوفمبر المقبل نحضر لها على قدم و ساق ادراكا منا لمدى اهميتها خصوصا و انها الاقرب للتكفل بشؤون المواطنين، و لذلك اتخذنا بعد اجتماع المجلس الوطني للحزب في 26 اوت الماضي قرار المشاركة في المحليات رسميا، و نحيطكم علما بأن التحالف الجمهوري سيشارك في 300 بلدية و 11 مجلسا ولائيا عبر الوطن بدون جمع التوقيعات، اما البلديات و المجالس الولائية الباقية فقد انطلقنا منذ مدة في جمع التوقيعات و لدينا امل كبير في نجاح هذه العملية لأننا تمكنا خلال التشريعيات الماضية من جمع 80 الف توقيع . هذه هي شروط الترشح في التحالف الجمهوري حدثنا عن آليات و شروط الترشح في قوائم التحالف الجمهوري ؟ الترشح في قوائم التحالف الجمهوري يجب ان يمر عبر شروط و مقاييس لابد ان تتوفر في المترشح و منها النزاهة و الكفاءة و المصداقية و النضال ،علما بان حزبنا متفتح على كل فعاليات المجتمع الجزائري و باب الترشح فيه لا يزال مفتوحا امام الجميع بدون اقصاء . نرحب بالأحزاب المقاطعة إذا كانت ستقدم الإضافة في المحليات ما رأيكم في إعلان الاحزاب التي قاطعت التشريعيات الماضية مشاركتها في محليات توفمبر ؟ مرحبا بالأحزاب المقاطعة اذا كانت ستقدم الاضافة اللازمة لانجاح الانتخابات و رفع نسب المشاركة فيها من خلال تقديم البديل الامثل و البرامج الفعالة، فنحن في التحالف الجمهوري نعتبر المشاركة هي القاعدة الاساسية في العمل السياسي اما المقاطعة فهي حالة شاذة . ما السبيل حسبكم لتجنب سيناريو العزوف الانتخابي الذي ميز تشريعيات 4 ماي الماضية ؟ ينبغي على الاحزاب السياسية الوطنية رفع التحدي و العمل على مواجهة العزوف الانتخابي ، من خلال رفع مستوى المترشحين في القوائم الانتخابية الخاصة بالمحليات بغية حض المواطنين على التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع ،فالبلديات تحتاج لأشخاص اكفاء يخلقون الثروة من خلال التسيير الحسن و لا ينتظرون ميزانية الدولة لصرفها في مشاريع فاشلة ،بل يتوجب عليهم تحقيق اهداف اساسية هي تحسين مناخ الاعمال على المستوى المحلي و تجسيد الديمقراطية التشاركية و القدرة على مرافقة الحراك الاجتماعي محليا و مواجهة الشعب . فتح رئيس اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال النار مؤخرا على الاحزاب السياسية و قال بصريح العبارة إنها بعضها تجهل القانون ، ما ردكم على هذا التصريح ؟ تصريحات دربال مبنية على معطيات حقيقية وواقعية ، فهنالك العديد من الاحزاب السياسية غائبة عن الساحة و لا تقدم نشاطات تذكر في التنشئة السياسية و تكوين المناضلين ما اثر سلبا على مستواهم ،لكن بالمقابل هنالك احزاب جادة و ملتزمة بالقانون مثل التحالف الجمهوري الذي يشرف كل شهر تقريبا على دورات تكوينية في القانون لمناضليه، و الدليل على ان الممارسات السياسية في حزبنا محترمة هو عدم تعرضنا للطعن و هذا ما يقدم لنا دفعة قوية للامام. استشهاد شرطيين بتيارت عنوان جديد للتضحية في سبيل الوطن ما تعليقكم على العملية الإرهابية التي استهدفت مقر أمن ولاية تيارت مؤخرا ؟ مكافحة ظاهرة الارهاب تحتاج الى يقظة دائمة وتضحيات جليلة وهما العاملان اللذان يتوفران في المؤسسات الامنية بالجزائر بشهادة الكل، و من هنا نحن نجدد التنديد بآفة الإرهاب و نحيي الجيش و مختلف اسلاك الامن على مجهوداتهم الجبارة ، و ما عملية تيارت الاخيرة و التصدي البطولي للشرطيين الشهيدين إلا عنوان جديد للتضحية في سبيل حماية الامن الوطني و دحض المخططات الاجرامية التي تتربص بالجزائريين ،و من هذا المنبر كذلك نجدد دعواتنا للمواطنين من اجل الابقاء على اليقظة و الالتفاف حول المؤسسات الأمنية. تزايدت مؤخرا دعوات بعض الاطراف الداخلية لتدخل الجيش في الشأن السياسي، برأيكم ما مدى خطورة مثل هذه الدعوات في ظل الاوضاع الراهنة ؟ الطبقة السياسية يتوجب عليها ان تبعد تجاذباتها عن المؤسسات الامنية لان مهام الجيش واضحة و مقررة في دستور البلاد ، و من يبحث عن السلطة يجب أن يذهب إلى الانتخابات ، فمن يريد المحليات يشارك و من يريد رئاسة البلاد عليه بالترشح للانتخابات الرئاسية بعد سنتين و اقناع الجزائريين بالتصويت عليه و ليس عن طريق اثارة البلبلة قبل هذا الموعد . و نحن في هذا السياق مرتاحون لرد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح الذي أكد في آخر تصريحاته بأن الجيش مؤسسة دستورية و جمهورية.