في غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية

مقتل 20 على الأقل في اليمن

قُتل 20 شخصا، على الأقل، في غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية على سوق في تعز، جنوب غرب اليمن، حسبما تقول تقارير. ونُقل عن مسؤول ومصادر طبية تأكيدها أمس الأربعاء إصابة 16 مدنيا في الغارة التي شُنت الثلاثاء على قرية الحيمة. وقال المسؤول لوكالة فرنس برس ، إن الغارة استهدفت توفير الدعم الجوي لما وصفه بتمرد في القرية على الحوثيين. وقُتل في الغارة 11 من المقاتلين الحوثيين، حسب مسؤول محلي مؤيد للتحالف. ويقول الحوثيون إن التحالف يشن حملة عسكرية تستهدف المدنيين والبنية التحتيه في اليمن. وتسيطر قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي يساندها التحالف، على تعز، عاصمة المحافظة، ثالثة كبريات مدن اليمن. غير أن الكثير من المناطق الريفية المحيطة بالمدينة تخضع لسيطرة الحوثيين، الذين يقول التحالف إنه يقاتلهم. وعززت قوات التحالف غاراتها منذ أن أطلق المتمردون الحوثيون صواريخ على الرياض في نوفمبر، وديسمبر. وقتل الاثنين، 53 من الحوثيين و12 من القوات الحكومية في اشتباكات وغارات جوية جنوبي الحديدة. وأسفرت الحرب في اليمن، منذ تدخل قوات التحالف بقيادة السعودية، عن مقتل 8750 شخص، حسب منظمة الصحة العالمية. ودفع القتال بالملايين إلى النزوح عن مناطقهم، كما انتشر وباء الكوليرا بسبب انهيار النظام الصحي، وندرة الغذاء والماء الصالح للشرب، وبلغ عدد المصابين، حسب المنظمات الإنسانية، مليون شخص. وتفاقمت الأوضاع الإنسانية إلى حد جعل المنظمات الدولية تحذر من مجاعة غير مسبوقة في اليمن، بعدما فرضت قوات التحالف حصارا جويا وبحريا على اليمن بحجة منع دخول الأسلحة إلى المتمردين، ولكن الحصار يمنع أيضا دخول السلع والمؤونة والمعدات الطبية. وقد وافق التحالف على رفع الحصار جزئيا بعد إلحاح المجموعة الدولية، للسماح بدخول الأغذية والمواد الطبية، عبر الموانئ، إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. ولكن المنظمات الإنسانية ودول غربية تطالب برفع الحصار كليا لتجب تفاقم الأوضاع الإنسانية أكثر. وطالب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون السعودية برفع كامل للحصار عن اليمن. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر بقصر الإليزيه قوله إن ماكرون عبّر عن قلقه الشديد خلال اتصال مع العاهل السعودي الملك سلمان إزاء الكارثة الإنسانية في اليمن. وحسب المصدر، فإن الرئيس ماكرون دعا الملك سلمان إلى الرفع الكامل للحصار كي يُسمح بدخول المعونات الإنسانية والسلع التجارية إلى اليمن.