أبرز المشاركون خلال أشغال فعاليات الندوة الدولية حول المشاركة السياسية للمرأة، تجربة الجزائر الناجحة في هذا المجال وكذا تجارب بعض الدول، حسب ما أكده العديد من الخبراء الذين يمثلون هيئات ومؤسسات وطنية ودولية. وفي هذا الإطار، أوضحت رئيس مكتب الزعامة والحكامة لبرنامج الأممالمتحدة، بيغونا لازاباكاستر، أن تجربة الجزائر فيما يخص ترقية المرأة في المجال السياسي عن طريق اعتماد نظام الحصص (الكوطة) تجربة ناجحة مبرزة ان هذا النظام سمح برفع نسبة التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة على المستوى العالمي الى 23.4 بالمائة خلال سنة 2017. وأبرزت المتحدثة انه بعد نجاح نظام الحصص، يدور النقاش حاليا حول اعتماد نظام المساواة بين الجنسين. بدوره، أكد الأستاذ ضيف محمد من المجلس الدستوري أن المعطيات الخاصة بمشاركة المرأة في المجال السياسي قبل سنة 2012 بالجزائر دفعت بالسلطات العليا الى إحداث تغييرات في هذا المجال من خلال ترقية مكانة المرأة في مراكز صنع القرار مؤكدا ان هذه التغييرات سمحت للجزائر باحتلال المرتبة ال25 عالميا والأولى عربيا في مجال تمثيل العنصر النسوي في البرلمان بعدما كانت تحتل المرتبة ال122 عالميا. وفي نفس الإطار، ذكر الأستاذ الجامعي ربوح ياسين بان الجزائر هي أول دولة عربية تترشح فيها امرأة في الانتخابات الرئاسية في عدة استحقاقات، مبرزا أن المشرع الجزائري اولى اهمية خاصة لدعم حقوق المرأة في السنوات الاخيرة وذكر، على سبيل المثال، بقانون الجنسية لسنة 2005 الذي يتيح للمرأة إمكانية منح جنسيتها الأصلية لأبنائها. كما تطرق مختلف المشاركين الأجانب في أشغال اليوم الأول من هذه الندوة، إلى تجارب بلدانهم في مجال ترقية الحقوق السياسية للمرأة على غرار كوبا وإسبانيا وسويسرا وفرنسا، معتبرين أن نتائج إشراك المرأة في صنع القرار، تنعكس إيجابا على مسارات التنمية في مختلف الميادين، وأن الانتقال إلى تبني نظام المساواة سيفتح آفاقا جديدة للمرأة. وشدد المتدخلون في هذه الندوة التي تجري تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة على ضرورة تبادل التجارب بين مختلف الدول في مجال ترقية المشاركة السياسية للمرأة بما يمكن من رفع التحديات التي تواجهها في مشوارها السياسي.