مختصون: إجراء التحاليل قبل عملية الختان ضروري انطلقت عمليات التسجيل للختان بالمستشفيات العمومية، وذلك مع حلول شهر رمضان المبارك الذي يكون فرصة للعائلات، ليجعلهم الأمر يسابقون الزمن للظفر بموعد لختان أطفالهم بالمستشفيات خلال شهر رمضان المبارك أين تعرف المستشفيات اكتظاظا بالأولياء للحصول على موعد لأطفالهم. انطلاق التسجيلات الخاصة بختان الأطفال بالمستشفيات شرعت المستشفيات العمومية في عمليات التسجيل لختان الأطفال، وهو ما دفع بأغلب العائلات للتوجه إلى هذه الأخيرة لتسجيل أطفالهم خلال الشهر الكريم، إذ تشهد المستشفيات خلال هذه الفترة حركية كثيفة غير مسبوقة من طرف أولياء الأطفال لتسجيلهم في قوائم المقبلين على الختان الذي الجماعي الذي تقوم به المستشفيات العمومية عادة خلال شهر رمضان المبارك كل سنة، وهو الأمر الذي جعل المستشفيات تكتظ بالعائلات الراغبة في ختان فلذات أكبادها بالمستشفيات العمومية، بحيث وما إن فتحت المستشفيات العمومية أبوابها للتسجيلات حتى توافد المئات من أولياء الأطفال لتسجيلهم للاستفادة من عمليات الختان الجماعي خلال شهر رمضان المبارك. وكما جرت العادة وككل سنة، تفتح المستشفيات العمومية أبوابها أمام الأولياء للتسجيل في قوائم المقبلين على الختان، لتكون بذلك فرصة للعائلات الذين يتعذر عليهم ختان أبنائهم عند القطاع الخاص، كما أن كثيرون يختارون المستشفيات العمومية لختان أبنائهم بحيث تتزامن المواعيد وشهر رمضان المبارك والذي يعتبر فرصة ذات أهمية ليختارها الكثيرون لختان فلذات أكبادهم. ومن جهته، فإن العائلات تسابق الزمن خلال هذه الفترة لتسجيل أطفالها، وخاصة أن أغلبهم يريدون الظفر بموعد يتزامن وليلة النصف من الشهر المبارك ليكون موعدا لختان أطفالهم. أولياء يتجاهلون ضرورة إجراء التحاليل الطبية من جهته، فإن الكثير من العائلات لا يخضعون أطفالهم المقبلين على الختان، وذلك رغم تحذير وتشديد المختصين على أهمية الوضع وخطورته غير أن الغالبية يتجاهلون هذا الجانب الهام والرئيسي الذي يعتبر إجراءً وقائيا لتجنيب الأطفال أعراضا قد تعود سلبا على صحتهم كما تعرضها لخطورة حقيقية، وهو الأمر الذي لا يتجاهله غالبية الأولياء بإقدامهم على ختان أطفالهم دون إخضاعهم للتحاليل التي تعد ضرورية لتجنيب تعريض الأطفال للخطر، بحيث يركز الغالبية على ختان أطفالهم فحسب دون الاهتمام لهذا الجانب الضروري والهام. ومن جهته، فقد يكون أطفال كثر مصابين بداء الهيموفيليا الخطير والذي قد يعرض صحة الأطفال في حال ما إذا خضعوا لعملية الختان لخطر حقيقي، إذ قد يكون الأطفال مصابون وذويهم لا يعلمون بالأمر بسبب عدم إخضاعهم للفحوصات والتحاليل اللازمة قبل عمليات الختان، ما قد يعرض صحتهم لخطورة حقيقية ومضاعفات صحية. بن أشنهو: إجراء التحاليل قبل الختان أمر ضروري وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على عمليات الختان الجماعي بالمستشفيات وما قد تحمله للأطفال، أوضح فتحي بن أشنهو، خبير الصحة العمومية، في اتصال ل السياسي ، بأن أول ما خطوة يتوجب على الأولياء القيام بها هي إجراء تحاليل طبية لأطفالهم قبل إخضاعهم للختان، وخاصة التحليل الذي يحدد تخثر الدم من عدمه فهو تحليل ضروري ومهم جدا في عملية الختان، غير أن العديد من الأولياء يغفلون عنه للأسف رغم أهميته، كما يتوجب على الأولياء تهيئة أطفالهم وتحضيرهم نفسيا لعمليات الختان إذ تنتشر بعض الأخطاء الفادحة أثناء ختان الأولياء لأطفالهم بحيث يقومون بنقلهم مباشرة وإخضاعهم للختان ما يسبب لهم صدمة نفسية وآلام حادة لاحقا. وأشار المتحدث في سياق حديثه، بأنه يستحسن تفادي ختان الأطفال بالمستشفيات المكتظة، بحيث يمكن للاكتظاظ الحاصل والضغوطات الحاصلة التسبب في حوادث تتعلق بعمليات الختان على غرار تعرض الأطفال للالتهاب أو الجروح، كما قد يتعرض الطفل للجراثيم بسبب غياب النظافة أو التعقيم، إذ أن الختان قبل كل شيء شبيه بالإقبال على عملية جراحية مصغرة.