يروي قصة مغترب شاب يعود إلى مسقط رأسه فيجده مهجورا

رمزي بوسرية يرصد عالم الفن في الجزائر عبر «بالكون»
يرصد المخرج الشاب رمزي بوسرية تغيرات الفن في الجزائر ، عبر رصد يوميات مخرج شاب هاجر ثم عاد إلى مسقط رأسه، وذلك في فيلمه القصير الذي من المنتظر أن يصدر قريبا و الذي تكفل بإنتاجه الديوان الوطني للخدمات الجامعية.
فيلم «بالكون»، هو الفيلم الثالث في مسيرة المخرج الشاب رمزي بوسرية، حيث يروي من خلاله قصة عودة الشاب المغترب إلى منطقة خنقة سيدي ناجي، الكائنة في أقصى شرق ولاية بسكرة ، و التي تعتبر من التراث اللامادي بالجزائر و قد هجرها سكانها الآن ، فيحاول رمزي العمل على إعادة تصوير الحياة بها من خلال رؤية بطل الفيلم القصير الذي يعتبر الحياة فيلما قصيرا، يمكن تصويره بأي كاميرا ، لكن الفرق بينهما هو القدرة على نقل إحساس المكان وانطباعات سكانه.
المخرج الشاب شرح في اتصال بالنصر، بأن الفيلم القصير «بالكون» يسلط الضوء على نظرة المجتمع للفن والفنان، ويتتبع مسارات البطل الذي يحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه من ذاكرة المكان ويحفظها عبر كاميرته.
بوسرية الذي شارك من قبل في مسابقات دولية بفيلمه القصير «دمية تحت الطلب»، يرى بأن أكبر عائق أمام المخرجين الشباب هو عدم وجود مهرجان وطني مخصص للأفلام القصيرة، حيث أن أكبر مشكل يواجهه المخرج الشاب هو تصويره لأفلام لا يمكن مشاهدتها ولا تتلقى دعما، فالكثير من هذه الأعمال تلقى مصير العرض المجاني ضمن قنوات اليوتيوب.
المخرج الشاب الذي صور فيلما طويلا، ضمن تجربة خاضها لأول مرة وينتظر أن ترى النور قريبا ، اختار عنوان «الروح» لفيلمه الجديد، معربا في نفس السياق صعوبة إنتاج أفلام طويلة، دون توفر تمويل كبير، حيث أن اتجاهه لإخراج الأفلام القصيرة ناجم عن عدم توفر التمويل الكافي بالدرجة الأولى، بينما الأفلام القصيرة لديها تقنيات خاصة ،و رؤية خاصة و يمكن تصويرها بإمكانيات مادية قليلة.
الجدير بالذكر أن الفيلم القصير «بالكون» يتقمص شخصياته ممثلون شباب على غرار ،خليل مهمل،خالد لمقود، بتول مطاطي، مريم ميهوبي، سيف الدين كعبوش، لبنى عباد ،و شوقي جموعي .