منتخبون يصفون حظيرة السيارات ذات الطوابق بالمشروع الفاشل وصف منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة مشروع حظيرة السيارات ذات الطوابق بوسط المدينة بالمشروع الفاشل و دعوا إلى ضرورة إسناد مهمة تسييرها للبلدية، في وقت أكد فيه أصحاب سيارات بأنها خففت عنهم مشكل الركن. وتشير الأرقام المقدمة بأن عدد السيارات التي تدخل الحظيرة يوميا بلغ في الفترة الأخيرة مابين 450 إلى 500 سيارة بمختلف الأنواع، و هو الرقم الذي وصف بالضعيف مقارنة بالمساحة الإجمالية و سعة المحطة التي كان يتوقع أن تستقبل يوميا أزيد من 2000 مركبة، مع العلم أن عدد المشتركين يقدر ب160 مشتركا في حين تسمح الاتفاقية المبرمة بين البلدية و المسير ب250 مشتركا، وهي الأرقام التي أجمع القائمون على سير المحطة بأنها ترتفع من يوم إلى آخر منذ دخولها النشاط منتصف فيفري الماضي، مؤكدين على أن يومي السبت و الخميس يشهدان دخول أكبر عدد من المركبات خاصة السياحية منها مع العلم أن أكبر نسبة من الزبائن هم تجار وسط المدينة و الموظفون. و كان منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي دعوا خلال أشغال الدورة العادية الأولى لسنة 2011 المنعقدة مؤخرا إلى منح مهمة تسيير المحطة لبلدية قسنطينة عوضا عن المسيرين الخواص، و وصفوا المشروع بالفاشل بالنظر للإقبال المحتشم لأصحاب المركبات الذين قالوا بأنهم لا زالوا يفضلون الركن في المواقف القديمة عوضا عن هذه الحظيرة التي كلفت 650 مليون دينار في أشغال استغرقت قرابة 16 سنة. من جانب آخر انتقد بعض مستعملي المحطة تنصل الجهة المسيرة من مسؤولية الحرائق والسرقات وتدوين ذلك في تذكرة الدخول وتساءلوا عن الفرق بين الحضيرة وأي شارع أو رصيف داخل الحظيرة، وهي نقطة أكد أحد القائمين على المحطة بشأنها قائلا بأن حماية المركبات من مختلف الأخطار مضمونة غير أن الإدارة غير مسؤولة عن السلع التي تكون بكميات كبيرة داخل المركبات المخصصة للشحن خاصة و أنه من الصعب التحقق من الكمية الحقيقية لما تحويه كل مركبة. أما في ما يتعلق بالتسعيرة فقد قال بأنها 30 دينارا لمدة ساعتين ثم 5 دنانير بعد مرور كل ساعة إضافية، أي ما يعني أن كلفة الركن لليوم الواحد تصل إلى 90 دينار غير أن المسير حددها في سقف 60 دينار فقط. و خلال جولة قادتنا إلى داخل المحطة لاحضنا إقبالا لا بأس به خاصة خلال الفترة الصباحية، حيث دخلت عديد المركبات التي تحمل ترقيم ولاية قسنطينة إضافة إلى مركبات أخرى تحمل ترقيم ولايات مجاورة قال أصاحبها بأنهم يفضلون الركن داخل الحظيرة عوضا عن المواقف الأخرى، فيما أبدى من تحدثنا إليهم استحسانهم للخدمة التي وفرتها لهم المحطة خاصة و أن التسعيرة جد ملائمة برأي البعض كما أن الحماية متوفرة . للإشارة فقد طالب منتخبون بالعمل على خلق حظائر ذات طوابق في أماكن أخرى بوسط المدينة من خلال استغلال أرضيات هي حاليا مستغلة بطريقة عشوائية كمواقف للسيارات كالمكان الموجود قرب محطة بومزو سابقا للحافلات. إيمان زياري