بهدف الحدّ من تنامي الاعتداءات بداخلها

الترخيص للمؤسسات الاستشفائية العمومية بالتعاقد مع شركات أمن خاصة
كشف أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، عن شروع مؤسسات استشفائية عمومية في التعاقد مع شركات أمنية خاصة، بعد ترخيصه بذلك ضمن جملة الإجراءات التي اتخذتها دائرته الوزارية للتصدي لظاهرة العنف والاعتداءات على مهنيي قطاع الصحة داخل الاستعجالات الطبية، وأضاف عبد المالك بوضياف في تصريح صحفي خلال زيارته لولاية باتنة، في يومها الثاني، بأن الوزير الأول شخصيا كان قد أعطى تعليمات للتصدي للظاهرة قصد حماية مختلف مهنيي قطاع الصحة.
وأوضح وزير الصحة عبد المالك بوضياف خلال اليوم الثاني من زيارته لولاية باتنة، بأن جل الاعتداءات سجلت في أوقات الليل وفي أغلب الأحيان من منحرفين يتعاطون الممنوعات من مهلوسات ومخدرات، وهي الظاهرة التي أكد بأنه يعمل على التصدي لها دون هوادة، وقال بأن الاعتداء على مهنيي قطاع الصحة يعد تجاوزا وأمرا مرفوضا. وكشف في ذات السياق، عن ترخيصه لمسيري المؤسسات العمومية الاستشفائية للتعاقد مع شركات الأمن الخاصة، بالإضافة لتكوين أعوان الأمن العاملين بالمؤسسات الاستشفائية.
وزير الصحة، أكد بأن هاجس الوزارة حاليا هو استلام عدد من المشاريع القطاعية قبل نهاية السنة، مشيرا لإعطائه تعليمات قصد الإسراع في إنجاز واستلام مؤسسات استشفائية جديدة عبر مناطق نائية على غرار مستشفى 120 سريرا بمنطقة تكوت التي تضرر أبناؤها من داء السليكوز، وهو المستشفى الذي كان محل معاينة الوزير الذي أعطى تعليمات لاستكماله قبل نهاية السنة حتى يدخل حيز الخدمة، مؤكدا أخذ الحكومة على عاتقها، بأمر من الوزير الأول، التكفل بالمصابين بداء السليكوز الناتج عن صقل الحجارة بتكوت، مشيرا لإجراءات اتخذت من بينها التكفل بالأدوية باهظة الثمن باقتنائها للمرضى، بالإضافة للتحسيس بمخاطر المهنة لاسيما في حال عدم التقيد بالشروط اللازمة لممارستها.