إلى جانب التكوين و التربصات بالخارج

عمال جامعة البرج يطالبون بحصص من من السكن الوظيفي
أبدى عمال وموظفو جامعة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، استياءهم مما وصفوه بسياسة التفرقة و التهميش من قبل إدارة الجامعة، لحرمانهم من أغلب الحقوق المنصوص عليها في القوانين، خاصة ما تعلق بالسكن .
و طالب الفرع النقابي في بيان أصدره أمس الأول بعد عقد جمعية عامة، بتحسين الظروف المهنية و الاجتماعية للعمال و الموظفين بالجامعة، خصوصا ما تعلق منها بتخصيص حصص من السكنات الوظيفية للعمال مثلما تنص عليه القوانين، و كذا تمكينهم من التربصات و التكوين في الخارج و الترقية، مهددا بتنظيم وقفات احتجاجية سلمية بالقرب من رئاسة الجامعة ابتداء من يوم 14 ديسمبر المقبل في حال عدم استجابة الوصاية لمطالبهم.
و حمل بيان الفرع النقابي الموجه إلى إدارة الجامعة و السلطات الولائية و الوزارة الوصية، صورة سوداوية عن واقع العامل و الموظف في الجامعة، حيث وصف وضعهم الاجتماعي و المهني بالمزري نتيجة المشاكل و التراكمات طيلة السنوات الفارطة، و هو ما اعتبروه تقصيرا من قبل الإدارة التي ساهمت بحسبهم في تفاقم و تزايد متاعبهم و مشاكلهم المهنية و الاجتماعية، في ظل «التفريق» و التركيز المفرط على الأساتذة و الطلبة و إهمال مطالب العمال .
و طالب المحتجون بحصة من السكن الوظيفي التي قالوا أنهم محرومون منها رغم نص القانون و التعلمية الوزارية رقم الصادرة بتاريخ 07 ماي 1991 على تخصيص حصة قدرها 40 بالمئة للموظفين و العمال، مؤكدين على عدم حصولهم على أية وحدة سكنية و تخصيص جميع الحصص للأساتذة.
كما أشار الفرع النقابي إلى حرمان العمال و الموظفين من التكوين و الترقية، مبديا استنكارا لعدم تأشير المراقب المالي على ملفات التكوين القصير المدى بالخارج، و من الخصم من الراتب و المردودية و «التحويلات العشوائية»، و كذا ما وصفه الفرع النقابي بسوء المعاملة من قبل بعض المسؤولين على مستوى الكليات .
و أبدى المشتكون عدم رضاهم مما وصفوه بالتوزيع غير العادل لعمال الصيانة و الإدارة و الحراسة على مختلف الكليات، ما أفرز تشبعا ببعض الكليات و المعاهد و عجزا في التأطير بكليات أخرى ناهيك عن شكاوي الحراس من الاعتماد على برنامج «غير عادل» مطالبين بتطبيق القوانين و المراسيم المحددة لمهامهم.
وقد تعذر الاتصال بمدير الجامعة لتزامن شكاوي العمال مع عطلة نهاية الأسبوع، لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن قرار تخصيص جميع حصص السكن الوظيفي للأساتذة، يعود إلى كون الحصص المنجزة بجامعة الابراهيمي سجلت في برنامج الرئيس و هي موجهة للأساتذة، بهدف توفير الاستقرار و التأطير الكافي للطلبة، و قد سعت إدارة الجامعة بالتنسيق مع الفرع النقابي حسب نفس المصادر إلى نقل انشغالهم للسلطات المحلية من أجل تخصيص حصص من السكنات في مختلف الصيغ المعتمدة لفائدة العمال و الموظفين بالجامعة.