كشفت الزيارات الميدانية، التي قامت بها يومي الأحد والإثنين الفارطين، اللجان الفرعية إلى ملاعب الجهة الشرقية، عن الصعوبات الكبيرة التي تواجهها أندية الوطني الأول في التكيّف مع الوضع الصحي الراهن، خاصة في الشق المتعلق بإجراءات تطبيق «البروتوكول» الصحي، لأن تجسيد دفتر الشروط يكون على مستوى الملاعب، والتي تبقى مسؤوليتها الإدارية، ملقاة على عاتق إما مصالح مديريات الشباب والرياضة أو البلديات، لكن انعكاساتها تلقي بظلالها على النادي، لأن تعليق اعتماد الملعب بسبب عدم استيفاء شروط الوقاية، سيجبر الفريق على استقبال ضيوفه خارج الديار. وشكلت النقطة المتعلقة بتهيئة حجرتين للملابس لكل فريق، القاسم المشترك في زيارات المعاينة إلى مختلف الملاعب، فكانت التحفظات المتعلقة بهذه القضية، السبب الرئيسي الذي استوجب برمجة زيارات ثانية للجان الفرعية، لأن «البروتوكول» الصحي المعتمد يشترط توفير حجرتين للملابس بالنسبة لكل فريق، مع مراعاة كل ما له علاقة بالجانب الوقائي للحماية من فيروس كورونا، وعليه فإن تجهيز وتهيئة غرفة ثانية للملابس، جعل مسيري بعض الملاعب يعمدون إلى اللجوء إلى استغلال الحجرات الإضافية، التي كانت مخصصة للفئات الشبانية، ومحاولة إلحاقها بالحجرات الرئيسية، غير أن الإشكال الذي طرح على مستوى أغلب الملاعب، يكمن في عدم توفر الشروط التي تسمح بتأهيل الغرفة الثانية، لأن دفتر الشروط الذي تقرر اعتماده استثنائيا بسبب الأزمة الوبائية، يحتم على إدارات الملاعب توفير نفس الظروف في 4 غرف لتغيير الملابس. المعلومات التي تحصلت عليها النصر، تفيد بأن هذه الإشكالية طرحت بحدة على مستوى مركب العالية ببسكرة، أين باشرت إدارة الملعب أشغال تأهيل حجرات إضافية لتغيير الملابس، كانت في السابق تستغل كمخازن للعتاد، وكذلك الإشكال بالنسبة لملعب 20 أوت بسكيكدة وكذا مركب الزبير خليفي بعين مليلة، في حين اشترطت اللجان الفرعية، تأهيل الغرفة الثانية لكل فريق على مستوى ملعبي بن عبد المالك بقسنطينة و8 ماي بسطيف، إضافة إلى ملعب اٌلإخوة بوشليق بمقرة. إلى ذلك، فإن ممثلي اللجنة الطبية الفيدرالية، ألحوا في زيارتهم لمختلف الملاعب بالقاعدة الشرقية، على ضرورة السهر على التطبيق الصارم بما تضمنه «البروتوكول» الصحي، خاصة أثناء المباريات الرسمية، حيث يشترط توفر 3 أجهزة لقياس درجة الحرارة على مستوى البوابات المخصصة لدخول اللاعبين والرسميين، مع منع تواجد لاعبي كل فريق في مجموعة واحدة داخل حجرة تغيير الملابس، فضلا عن إلزام مسؤولي الملاعب بعدم تشغيل مكيفات الهواء في الفضاءات المغلوقة التي تشهد تواجد عدد من الأشخاص، دون تجاهل النقطة التي لها علاقة مباشرة بالجانب التنظيمي للمباراة، والتي تجبر اللاعبين البدلاء على الجلوس في المنصة الشرفية، في مساحة معزولة عن مكان تواجد المسيرين، مع شرط مراعاة التباعد الجسدي بين اللاعبين، شريطة أن تكون هناك بوابة تؤدي من هذه المساحة إلى أرضية الميدان، لأن دكة البدلاء تصبح مخصصة للطواقم الفنية، الطبية والإدارية. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن اللجان الفرعية وافقت على اعتماد ملعب 8 ماي بسطيف، سيما وأن إدارة الملعب كانت قد استكملت الإجراءات التي تستوفي شروط الوقاية من انتشار الفيروس،عملا بتوصيات الاتحاد الإفريقي، لأن الوفاق السطايفي سيكون معنيا بالمشاركة في النسخة القادمة من منافسة كأس «الكاف»، بينما تم تسجيل تحفظات تخص المدرجات الإضافية لملعب 20 أوت بالبرج، في الوقت الذي تمحورت فيه التحفظات المسجلة على مستوى ملاعب سكيكدة، مقرة، بسكرة وعين مليلة حول الجانب الوقائي، وعدم استيفاء تعليمات «البروتوكول» الصحي. صالح / ف