قررت حركة الإصلاح الوطني ترشيح كل إطاراتها وأعضائها القياديين في قوائم تحالف ''الجزائر الخضراء'' عبر الوطن، ما عدا رئيس الحركة حملاوي عكوشي والعضو القيادي جهيد يونسي ( مرشح الحركة السابق للرئاسيات ) وأيضا مسؤول التنظيم الحالي موسى بريهمي وهو سيناتور سابق، الذين فضلوا عدم الترشح والتفرغ لخدمة الحزب. وسيحظى إطارات حركة الإصلاح ونوابها الثلاثة الحاليين في الغرفة السفلى للبرلمان بتصدر قوائم 11 ولاية عبر الوطن أو بترتيب متقدم في قوائم التحالف الإسلامي عبر مختلف قوائم الولايات ال 48. وفي هذا الصدد كشف مسؤول التنظيم في حركة الإصلاح الوطني موسى بريهمي أمس للنصر خلال لقائنا به في مقر الحزب الكائن بحي بلكور الشعبي أن الحركة ستتصدر المراتب الأولى في قوائم التحالف الثلاثي الذي يضم أيضا حركتي ''النهضة'' و''حمس'' في 11 ولاية وهي على التوالي : قسنطينة، خنشلة، قالمة، عنابة، بجاية، بومرداس، تيارت، غليزان، سيدي بلعباس وسعيدة، مشيرا إلى أن بعض المراتب الأولى والمراتب الثانية والثالثة أيضا في قوائم التحالف الإسلامي الذي يضم أيضا حركتي '' النهضة '' و '' حمس ''، التي اقترحتها حركة الإصلاح من شأنها أن تكون من نصيب شخصيات وطنية مستقلة ( غير المتحزبة ) والتي قد تكون من بينها – يضيف – شخصيات نسوية، التي تم الحرص على استقطابها لما لها من وزن. وفي سياق متصل أشار ذات المسؤول إلى أن حركة الإصلاح الوطني اشترطت في من يترشح في قوائمها من غير إطاراتها وأعضائها القياديين أن يكون قادرا على الدفاع على برنامج الحركة وأن يكون من ذوي الكفاءة ( الكفاءة للمنصب ) ومعروفا في دائرته الانتخابية أو أن يكون من الأسماء التي تحظى بوزنها وبكلمتها في الأعراش بالنسبة لبعض الولايات التي مازال معيار العروشية من بين العوامل المؤهلة فيها للانخراط في العمل السياسي وكل هذا من أجل الحرص على تعزيز رصيدها من حيث عدد نوابها الحاليين في البرلمان ( ثلاثة نواب ) ودخول التحالف الثلاثي بقوة. تجدر الإشارة إلى أن حركة الإصلاح الوطني التي مازالت تتكتم على برنامجها الانتخابي باعتبار أنه سيكون مشتركا مع الأطراف الأخرى المشكل للتحالف قد أسندت مهمة جمع الترشيحات للجان التنسيق المحلية قبل أن ترفع الملفات إلى الجان الولائية لضبطها وترتيبها، فيما خولت للمكتب الوطني صلاحية اعتمادها والتدخل لإعادة النظر في ترتيب أي قائمة في حالة وقوع أي نزاع وأيضا في حالة عدم احترام معايير الترشح.