بطولة الرابطة المحترفة: فوز جماعي لأصحاب الأرض في جولة الافتتاح

شهد افتتاح النسخة 13 لبطولة الرابطة المحترفة مساء أمس تألق أهل الدار في الشطر الأول من مباريات جولة رفع الستار، وذلك بنجاح الفرق المستضيفة في توظيف ورقتي الأرض والجمهور وتدشين المشوار بانتصار، يكتسي أهمية بالغة من الناحية المعنوية، ولو أن الملفت للانتباه هو أن قص شريط الموسم الجديد كان بنزعة هجومية، باهتزاز الشباك في 14 مناسبة في 4 لقاءات، مع إعلان الحكام عن 4 ضربات جزاء، نصفها كان بملعب الأرض ولم يترجم إلى أهداف.
واستهل بطل الطبعات الثلاثة الأخيرة شباب بلوزداد رحلة الدفاع عن تاجه بفسحة، بصم من خلالها على أثقل نتيجة في مباريات الأمس، وذلك بعد الاستثمار في أزمة الضيف هلال شلغوم العيد، ودك شباكه برباعية، على اعتبار أن الهلال تنقل إلى الجزائر العاصمة دون إجراء أي حصة تدريبية، وتفادى الغياب في آخر 48 ساعة، الأمر الذي عبّد الطريق أمام أبناء "العقيبة" لتدشين المشوار بالسرعة الرابعة، استهلها عريبي مبكرا، وبثنائية في الشوط الأول، قبل أن يثقل بلخير وبورديم فاتورة الزوار، ومع ذلك فقد نجح زواد في تسجيل أول هدف للهلال هذا الموسم.
من جهة أخرى فقد أحسن شباب قسنطينة توظيف أفضلية العوامل الكلاسيكية لافتتاح موسمه بفوز عريض داخل الديار، خلص "السنافر" من عقدة جولة التدشين التي كانت تلاحقهم، والمهمة كانت في المتناول أمام اتحاد خنشلة، العائد إلى حظيرة النخبة بعد غياب قارب نصف قرن، رغم أن "سيسكاوة" كانوا قد عدلوا النتيجة مطلع المرحلة الثانية، إلا أن الخبرة والتحضيرات صنعت الفارق.
على صعيد آخر فقد شهد ملعب اسماعيل مخلوف بالأربعاء "مهرجانا" من الأهداف، استهله فريق مولودية وهران بهدف السبق عن طريق بوقطاية، قبل أن يهدر اللاعب ذاته ضربة جزاء، لتنقلب الموازين رأسا على عقب، لأن "الفايكينغ" ضيعوا بدورهم ركلة جزاء، لكن كسيلي تدارك الوضع وعدل النتيجة، ثم منح طايب وتومي الأسبقية لأهل الدار، مادامت تشكيلة "الحمراوة" خاضت هذه المواجهة ب 13 عنصرا فقط، في غياب المستقدمين الجدد، بسبب عقوبة عدم التأهيل.
وفي نفس السياق فقد كان عامل الأرض حاسما في القمة التقليدية بين جمعية الشلف وشبيبة القبائل، رغم أن "الشلفاوة" اضطروا إلى الاستقبال بغيليزان، بسبب الأشغال الجارية على مستوى مركب بومزراق، لكن خصوصية الافتتاح مكنت الجمعية من خطف النقاط الثلاث، بعد "سيناريو" مثير، لأن الفوز كان بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة، أمضاه جندوبي.