افتتاح الجولة الثالثة من الرابطة المحترفة: ثنائي من «ترويكا» الصدارة على المحك

توحي القراءة الأولية في معطيات مباراتي افتتاح الجولة الثالثة لبطولة الرابطة المحترفة، بحدوث تغيير على مستوى قمة هرم الترتيب، وذلك في ظل تواجد ثنائي من «ترويكا» الصدارة على المحك عشية اليوم، الأمر الذي يجعل الصراع على مشعل القيادة عاصميا بين شباب بلوزداد واتحاد الجزائر، في انتظار تكملة مباريات الجولة في نهاية هذا الأسبوع.
افتتاح المحطة الثالثة هذه الأمسية، سيكون بمقابلتين هامتين، قررت الرابطة تقديمهما بسبب انشغال شباب بلوزداد وشبيبة القبائل بالدور التمهيدي لمنافسة دوري أبطال إفريقيا، مع تواجد الفريقين على طرفي نقيض، على اعتبار أن أبناء «العقيبة» سيسعون لمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، على وقع الانتصارات المتتالية، وذلك باستغلال فرصة اللعب داخل الديار، بعد تدشين الموسم بفوزين متتاليين، مما يضع تشكيلة التقني التونسي الكوكي أمام اختبار تأكيد النوايا، في رحلة الدفاع عن اللقب للموسم الرابع تواليا، والفرصة مواتية لتحقيق المبتغى، بالنظر إلى «الفورمة» التي يتواجد فيها الشباب في هذه الفترة، فضلا عن تواضع نتائج مولودية وهران في بداية الموسم الجاري، رغم الطابع الاستثنائي الذي تكتسيه هذه المواجهة، والتي تعد قمة «كلاسيكية» بين الفريقين الأكثر حضورا في البطولة الوطنية منذ تأسيسها، لأن لقاء اليوم بين «الحمراوة» والشباب سيتكرر للمرة 111 في تاريخ الناديين، مع حيازة أبناء «العقيبة» على أفضلية على الورق لكسب الرهان، وشحن البطاريات معنويا، تحسبا للمغامرة القارية، خاصة بعد تلقي الضوء الأخضر للسماح بدخول الأنصار، بقرار من السلطات المحلية.
وغير بعيد عن بلوزداد، سيكون ملعب عمر بن رابح بالدار البيضاء مسرحا لقمة تقليدية ثانية، تجمع اتحاد الجزائر بشبيبة القبائل، في «كلاسيكو» يعد بالكثير، رغم تواجد منشطيه على طرفي نقيض، لأن الاتحاد سجل انطلاقة «مثالية» بانتزاعه العلامة الكاملة في جولتي التدشين، إثر تجاوزه عقبة الضيفين الجديدين مولودية البيض واتحاد خنشلة، مما يضع تشكيلة المدرب بوعلام شارف أمام امتحان التأكيد، والسعي لتحقيق الفوز الثالث تواليا، وبالمرة مواصلة العزف على أوتار الريادة، غير أن المأمورية لن تكون سهلة، لأن «الكناري» يمر بظروف استثنائية تحتم على لاعبيه الانتفاضة قبل فوات الأوان، خاصة وأن الشبيبة كانت قد سجلت انطلاقة «كارثية»، لم ترق إلى مستوى تطلعات المسيرين والأنصار على حد سواء، وذلك بتلقي هزيمتين، مع العجز عن هز الشباك في لقائين، رغم التحضيرات التي قام بها الفريق، وكذا التدعيمات التي عرفها التعداد، وعليه فإن مسعى التشكيلة القبائلية في هذه القمة الكلاسيكية يبقى منحصرا في تفادي الهزيمة الثالثة، لأن أي تعثر آخر ستكون عواقبه وخيمة، ومعطيات هذه المباراة تضع رأس التقني البلجيكي ريغا في المقصلة، مادامت الهزيمة قد تجبره على الرحيل قبل موعد الخرجة الإفريقية.