تجار عنابة يثورون ضد الباعة الفوضويين عاشت مدينة عنابة يوم أمس الثلاثاء على وقع شلل كبير في النشاط التجاري جراء دخول نحو 500 من أصحاب المحلات والفضاءات التجارية على إختلاف النشاط في إضراب مفتوح عن العمل ،خاصة عبر شوارع قومبيطة، زنين العربي والعربي التبسي ومايو، وهي الأماكن المشهورة بالنشاط التجاري المكثف. و كان التجار المضربون قد أشعروا المصالح المختصة بالحركة الإحتجاجية التي برمجوها، لكن تجسيد الإضراب على أرض الواقع أفقد مدينة عنابة ديناميكيتها المعهودة ، إذ استيقظ السكان فجر أمس، على محلات مغلقة وأبواب موصدة، في واحدة من أنشط المدن من الناحية التجارية عبر التراب الوطني، سيما و أن هذا الإضراب تزامن مع الأيام الأخيرة من موسم الإصطياف، و سواحل بونة تستقبل يوميا أزيد من 100 ألف مصطاف، مما زاد من حدة الطلب على المواد الغذائية ذات الإستهلاك الواسع كالخبز و الحليب. وأكد بعض التجار في حديثهم للنصر، بأنهم يتأهبون لتصعيد الوضع ومواصلة الإضراب طيلة أيام شهر رمضان المعظم. و هذا في حاله عدم الاستجابة للمطالب التي رفعوها إلى الجهات المختصة، والمتمثلة أساسا في ضرورة الإسراع في القضاء على التجارة الفوضوية والفوضى العارمة التي اكتسحت وسط المدينة، وأغلقت الطرقات والأرصفة في وجه حركة المرور. لأن التعامل مع هذه القضية في عنابة كان حسبهم باللجوء إلى حلول ظرفية سرعان ما تعيد الأمور إلى نقطة الصفر، إذ أن التجار المضربيون أصبحوا يطالبون بضرورة تواجد مصالح الأمن بصفة دائمة ودورية في الأماكن التي يغزوها الباعة الفوضويون، فضلا عن مشكل الإعتداءات التي باتت تستهدف يوميا التجار. و هي إنشغالات تم طرحها على السلطات الولائية عشية حلول شهر الصيام، لأن تجار الطاولات يتكاثرون كالفطريات بحلول رمضان، الأمر الذي ينعكس بصورة مباشرة على نشاط أصحاب المحلات التجارية.