إحصاء ما يزيد عن 308 وصفات: مسابقة لأحسن طبق كسكس بالبليدة

نظم الاتحاد الوطني للتجمع المدني لترقية المواطنة بالبليدة تظاهرة لأحسن طبق كسكس، من حيث الذوق ولمسة التحضير، وعرفت التظاهرة في طبعتها الأولى مشاركة عارضين من 13 ولاية، وحسب الشيف مهدي حبيبة المشرفة على الحدث ورئيسة الهيئة الولائية للصناعات التقليدية والحرف، فإن المسابقة حملت شعار « كسكس الربيع البليدي» و تعكس تعدد وتنوع أصناف هذا الطبق الكسكس الجزائري.
وأوضحت المتحدثة، أن الكسكس الجزائري عريق و يضرب بجذوره في عمق التاريخ، وما يثبت ذلك حسبها، هو تنوع وصفاته المحلية التي تختلف باختلاف العادات والتقاليد بين المناطق، وتحدثت عن إحصاء ما يزيد عن 308 وصفة، علما أن بعض أنواع الكسكس حسبها تضم 120 عشبة طبيعية يتم جمعها من الجبال، ومنها كسكس الحمامة الذي يشتهر به سكان المناطق الجبلية بسلسلة الأطلس البليدي.
وقالت، إن مسابقة أحسن كسكس كانت فرصة لتقديم وتذوق مختلف أنواع الكسكس الذي تمتاز به ولايات الوطن في الشرق و الغرب و الجنوب والشمال والوسط خصوصا وأن الكسكس الجزائري مصنف ضمن لوائح التراث لليونيسكو.
وأكدت أن الهدف من هذه التظاهرة هو الحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري وحمايته من محاولات السطو والسرقة خصوصا التراث اللامادي، إلى جانب إحياء الأطباق التقليدية. مشيرة إلى أن المنافسة بين المشاركين في هذه المسابقة كانت حول أحسن ذوق، وأحسن لمسة تحضير وأشارت إلى اشتراط إحضار نوعين من الخضر في كل طبق وهما اليقطين واللفت حتى يكون هناك تطابق بين الأطباق، كما خضعت أطباق المشاركين لتحكيم لجنة مختصة أعلنت عن أسماء الفائزين بعد تجربة تذوق دقيقة وتم تكريمهم في حفل نظم على شرفهم.
و تميزت هذه الطبعة بمشاركة عدة ولايات، وكل ولاية كانت ممثلة في تراثها وألبستها التقليدية و وسائل الطهي مثل «القصعة و الصيار» وغيرها، كما عبرت طريقة الطهي على تنوع تقاليد كل ولاية، وأبرزت المسابقة ككل مدى الثراء الذي يميز التراث الثقافي الجزائري.