اشتقت لأجواء الخضر ولعبت 37 مقابلة هذا الموسم مع فريقي لوهافر - أعرب الخضر السابق، والذي حمل الألوان الوطنية في مناسبة واحدة فقط، ومتوسط الميدان الحالي لنادي لوهافر الفرنسي وليد مسلوب، عن أمله في العودة إلى صفوف المنتخب الوطني، موضحا في حوار هاتفي خص به النصر، أنه اشتاق لأجواء الخضر، وأنه يتواجد في فورمة جيدة وذلك بفضل الحجم المعتبر للمنافسة الذي يمتلكه، من خلال مشاركته الدائمة مع فريقه، حيث لعب 37 مباراة منها 32 لقاء ضمن دوري الدرجة الثانية الفرنسية. من جهة أخرى يرى مسلوب بأن حظوظ المنتخب الوطني في التأهل لمونديال 2014 كبيرة، وذلك بالنظر- كما قال- للديناميكية التي دخلتها التشكيلة الوطنية، وقدرة الناخب الوطني حليلوزيتش على رفع التحدي. -بعد ظهور واحد مع الخضر تم وضعك خارج الحسابات كيف عشت هذه الفترة؟ لا أخفي عليك بأنني اشتقت كثيرا لأجواء المنتخب الوطني، والذي يبقى دوما في القلب. فرغم أن تجربتي مع الخضر قصيرة، بعد أن اقتصرت على مشاركة واحدة أمام منتخب لوكسمبورغ، في مباراة ودية تحت إشراف الناخب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة، أين لعبت احتياطيا وعوضت جابو في بداية الشوط الثاني، إلا أنني تأثرت كثيرا لهذا الغياب الطويل، حتى وإن كنت على وشك العودة عقب اعتلاء حليلوزيتش العارضة الفنية، لو لا تعرضي آنذاك إلى إصابة، ومع ذلك لم أفقد الأمل في استعادة مكانتي، سيما وأن الجهاز الفني فتح المجال للوجوه الشابة للانضمام إلى تشكيلة الخضر. -وهل أنت جاهز للعودة إلى كتيبة حليلوزيتش؟ بدون مبالغة أشعر باستعداد جيد وجاهزية كبيرة، في ظل امتلاكي حجما معتبرا من المنافسة، حيث لعبت هذا الموسم 37 مقابلة مع فريقي لوهافر، منها (32) لحساب البطولة وقعت فيها 4 أهداف، إلى جانب مباراة واحدة في إطار كأس الرابطة، و4 لقاءات في إطار كأس فرنسا أين سجلت في تسجيل هدفين، لذلك أرى بأنني في قمة العطاء وفي حالة معنوية جيدة، بدليل أن مدرب لوهافر أقحمني كأساسي في جميع المقابلات، ما عدا في مناسبة واحدة أمام "كون"، أين عوضت زميلي ألكسندر بوني، ولعبت حينها ال 40 دقيقة الأخيرة من اللقاء بسبب الارهاق. -نفهم من هذا أنك تتابع باهتمام خطوات الخضر ومتحمس للعودة إليهم؟ أكيد أن ابتعادي عن المنتخب لم يمنعن من متابعة مشواره، سيما بعد اسناد العارضة الفنية لحليلوزيتش لقد أعجبت كثير بالقفزة النوعية التي حققها المنتخب الوطني، ونجاح الجهاز الفني في ضخ دم جديد في التشكيلة التي وإن خيبت ظن ملايين الجزائريين في مراكش بالمغرب أمام أسود الأطلس وعجلت برحيل المدرب بن شيخة، إلا انها سرعان ما استعادت هيبتها بقيادة البوسني. لا أخفي عليك بأنني أتابع كل خرجات الخضر، وكم تأسفت للخروج المبكر من "كان 2013"، ولو أن الفرصة مواتية للتدارك بالتأهل إلى مونديال 2014. -ما دمت تحدثت عن المونديال كيف ترى حظوظ الخضر في التأهل لنهائيات البرازيل؟ حتى أكون معك صريحا في كلامي، أقول بأن التأهل مرتبط بضرورة تأمين أكبر قسط ممكن من النقاط في المقابلتين القادمتين خارج القواعد أمام كل من البنين ورواندا، وهذا قبل المواجهة الأخيرة بالجزائر أمام منتخب مالي. لو يتمكن منتخبنا من التربع على عرش المجموعة الثامنة والمرور إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات، يمكن له بكل تأكيد تكرار سيناريو تصفيات مونديال 2010 أين أزاح الفراعنة في المحطة الأخيرة بالسودان، وحقق تأهلا تاريخيا لدورة جنوب إفريقيا. -وهل ترى بأن الخضر يملكون القدرة الكافية على التأهل؟ الجزائر تملك منتخبا قويا ومتماسكا في خطوطه الثلاثة، تمتزج فيه خبرة البعض وطموح البعض الآخر، وباستطاعته اجتياز كل العقبات وضرب موعدا للعرس العالمي القادم. شخصيا أزكي سياسة حليلوزيتش الرامية إلى منح الفرصة لكل الطاقات المتواجدة بالخارج لحمل الألوان الوطنية، ولو أنني تأثرت كثيرا للاعتزال المبكر لبلحاج وعنتر يحي، لأن هذا الثنائي ما زال في نظري بإمكانه إعطاء الكثير للكرة الجزائرية. -وما تعليقك عن التجديد الذي مس التشكيلة الوطنية؟ بدون ان أتدخل في صلاحيات المدرب الوطني، أعتقد بأن الوجوه الجديدة التي وضع فيها حليلوزيتش الثقة جديرة بتقمص الألوان الوطنية، لأن فيغولي أو تايدر وحتى براهيمي اسماء لها وزنها في المشهد الكروي الأوروبي. وعليه أعتبر بأن التغييرات التي شملت المنتخب، والأسماء التي دعمته من شأنها أن تكون سندا قويا، والأكثر من ذلك ستبعث المنافسة على المناصب. تمنيت وجود زياني الذي تربطني به علاقات جيدة إلى جانب بودبوز الذي يعد في نظري قيمة فنية.